10 سبتمبر 2025
تسجيلتظل كرة القدم هي اللعبة الأكثر اهتماما واستحواذاً من بقية الأنشطة والرياضات وتبقى قوية بجماهيريتها وشعبيتها، فما تصرفه الدول يفوق العشرات من الأضعاف التي تصرف على الرياضات الأخرى فلهذا نجد أن أخبار الكرة مسيطرة على رجال الصحافة والإعلام محليا وعربيا ودوليا نظرا لمكانتها وأهميتها بين شعوب العالم.. فنحن نتابع ما يحدث من تبادل للاتهامات في برشلونة الإسباني التي أدت إلى استقالة رئيس النادي روسيل من منصبه في أعقاب تفجر فضيحة تبديد أموال النادي في صفقة التعاقد مع البرازيلي نيمار ويخلف جوسيب ماريا بارتوميو رئاسة النادي حتى 2016 فقد تقدم أحد الأعضاء متهما الرئيس بالصفقات الوهمية، حيث كشفت عن مدى تأثيره على مكانة النادي الاستثمارية العملاقة فقد أدخل الرئيس ساندرو روسيل فريقه نفقاً مظلماً مع ظهور قضية العقود الوهمية فالأعضاء محتجون على عدم صدق الأرقام.. فهل نتعلم ونستفيد ونتابع ما يجري بما حدث في النادي الكاتالوني ويتبين أن هناك بالفعل عقلية احترافية جبارة تكشف (الفلس) بينما في عالمنا نتعاقد بالملايين ونحن هواة ويوقع الإداريون المتطوعون الشيكات بالملايين وهم هواة يمكن أن يطير العضو بجرة قلم، فالفارق واضح وكبير والكرة اليوم لم تعد مجرد 11 لاعبا في الملعب نجرهم للفوز وتحقيق البطولات والكؤوس، هناك مراقبة حقيقية وجهات مالية تعمل وفق رؤية دقيقة نريد عشرات السنين بأن نصل إلى عقليتهم فما يحدث في الأجواء البرشلونية تتطلب بأن نفتح أعيننا جيدا ولا نتلاعب بالأموال العامة!!وما نصرفه يفوق تقريبا مليار درهم إماراتي على كرة القدم وربما أكثر رغم عدم وجود إحصائية دقيقة في هذا المجال الحيوي المهم إلا أن التكهنات تشير إلى أن الرقم ربما يقترب إلى ما ذكرناه أو أقل أو أكثر مما نتوقعه فالصرف وحده على (الكرة) يكلف خزائن الأندية وموازنات جهات الدعم المحلية والاتحادية الكثير من خلال التعاقدات مع اللاعبين الأجانب ناهيك عن الامتيازات التي يحصل عليها هؤلاء المحترفون إضافة إلى بقية الأجهزة الفنية والطبية والإدارية مع الوضع في الاعتبار المكافآت الشهرية والفورية التي يحصل عليها لاعبو النادي لمختلف المراحل السنية فأصبحت العملية معقدة وصعبة لأن الصرف يتم بصورة مبالغ فيها ولهذا نتوقع بان يزيد على الرقم الذي ذكرناه!الموضوع كبير ومهم وبحاجة إلى أناس متخصصين وعلى الجهات الرقابية المعنية أن تحاسب الصرف ولا يترك دون رقيب وحسيب في ظل غياب الجمعيات العمومية التي خرجت ولم تعد!!. هذه حقيقة وواضحة للعيان ولا تستغربون نريد كشف الحساب في كل هيئاتنا الرياضية ولابد أن نفكر جديا في ضرورة أن تقوم هذه الهيئات الرياضية بالاعتماد على الجهد الذاتي من خلال الاستفادة في استثمار الرياضة في ظل السوق المفتوح فنحن أكثر الناس نصرف ولابد أن نحقق المردود المالي الجيد حتى لا يكون المستفيد الوحيد هم الأفراد وتلك هي الكارثة والفضيحة والمصيبة.. والله من وراء القصد.