20 سبتمبر 2025
تسجيلقرار مجلس الأمن الدولي، الذي يدعو إسرائيل إلى الوقف الفوري والكامل لأنشطتها الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بموافقة أغلبية 14 صوتا وامتناع الولايات المتحدة عن التصويت، يكتسب أهمية من كونه يشكل انحيازا عالميا كاملا وشاملا لعدالة القضية الفلسطينية، وفي الوقت نفسه إدانة جماعية لكل سياسات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني وأرضه.وهذا القرار التاريخي الذي وجد ترحيبا عالميا واسعا، ربما يمثل نقطة مضيئة وسط ظلام المواقف والقرارات الأخيرة الصادرة عن مجلس الأمن، خصوصا فيما يتعلق بالأزمات المشتعلة في المنطقة وفي سوريا على وجه التحديد.إن التحدي الأكبر الذي يواجه المجتمع الدولي اليوم، هو إثبات قوة إرادته السياسية بتنفيذ هذا القرار من خلال وضع حد لسياسة الاحتلال المتعلقة بالتوسع في مشاريع الاستيطان واغتصاب الأراضي الفلسطينية.لقد كانت دولة قطر، التي تضع القضية الفلسطينية في أعلى أولويات سياستها الخارجية، في مقدمة الدول التي رحبت بقرار مجلس الأمن، وذلك من خلال تصريح سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، وزير الخارجية الذي صدر فور تبني مجلس الأمن لقرار وقف الاستيطان.إن الأمة الإسلامية والعربية التي ترى في هذا القرار، خطوة جادة نحو تحقيق السلام العادل والشامل للشعب الفلسطيني، تنتظر أن ترى إرادة سياسية جادة من المجتمع الدولي للمساهمة في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وفقاً لمرجعيات مبادرة السلام العربية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.