18 سبتمبر 2025
تسجيليواصل الكيان الصهيوني عدوانه الآثم على الشعب الفلسطيني يوميا بحجج واهية، سعيًا لكسر إرادة الصمود والمقاومة في نفوس أبنائه.وعلى الرغم من الحرب المدمرة على قطاع غزة التي استمرت لمدة 51 يوما والحصار الخانق الذي مازال قائما منذ ثماني سنوات ، شن الكيان الصهيوني غارة جوية على قطاع غزة، خارقا اتفاق التهدئة ومدمرا لكل أمل في إعادة إعمار القطاع، ما أدى إلى استشهاد أحد عناصر المقاومة الفلسطينية؛ ما ينذر بعودة أجواء الحرب من جديد.ولم تكتفِ إسرائيل بحصد الأرواح بغاراتها الجوية، فقررت السماح ببناء 380 وحدة سكنية استيطانية في حيين استيطانيين في القدس الشرقية المحتلة، حتى إذا قامت الدولة الفلسطينية لم تجد موطأ قدم لها في القدس، وبذلك تقضي إسرائيل على ما تبقى من الوجود الفلسطيني.تسعى إسرائيل من وراء عدوانها إلى تشتيت اهتمامات الفلسطينيين بمسألة إنهاء الاحتلال، وتذكيرهم بأنها وحدها هي التي تقرر ذلك، في تحد واضح لكل المواثيق الدولية ومقررات الأمم المتحدة، ومن جانب آخر تمييع اعترافات الدول الأوروبية بالدولة الفلسطينية؛ ليظل كل اهتمام الفلسطينيين هو دفع العدوان فقط وتجييش كل قواهم من أجل ذلك.إن الواقع الأليم الذي تعيشه الأمة العربية والإسلامية هو الذي شجع عصابات الصهاينة على تحدي العالم أجمع وعدم الانصياع لأي مقررات دولية، فالتمزق واختلاف المصالح وتضاربها، هو الذي يجعلهم يفعلون ما يشاءون، غير عابئين بأطفال أو رجال أو نساء.إن على الفلسطينيين تفويت الفرصة على أعدائهم والإسراع في إتمام عملية المصالحة الوطنية وتنقية الأجواء لإعادة إعمار ما دمره العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.والعالمان العربي والإسلامي مطالبان بوقفة حاسمة في مواجهة العدوان الصهيوني، ولتكن المقاطعة الاقتصادية العربية والإسلامية الشاملة لإسرائيل لإرغامها على احترام اتفاقاتها التي وقعتها ووقف كافة الاعتداءات التي تشنها ضد المقدسات وضد الشعب الفلسطيني .