25 سبتمبر 2025
تسجيليبدو النجاح الكبير الذي حققته دولة قطر في تنظيم بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، والصورة الباهرة التي عكستها عن ثقافة وقيم ومبادئ المنطقة العربية والإسلامية عموما والخليج بصفة خاصة، شكلا أكبر رد على الحملة البائسة التي ظل يروج لها البعض، حيث جاء الواقع على الأرض ليكشف زيف الافتراءات والأكاذيب والصورة النمطية عن المنطقة وعن دولة قطر، وهو ما أشار إليه رئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم نويل لوغريت، الذي اعترف بالتسييس والتهويل والمبالغة التي صاحبت الحملة الإعلامية الغربية التي شنت ضد بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، مؤكداً فشل دعوات المقاطعة المبالغ فيها، التي راجت في الفترة الأخيرة، بدليل امتلاء مناطق المشجعين بالمئات ممن أتوا لأجل متابعة مباريات المونديال. لكن الأهم من كل ذلك، كان صوت الزوار والمشجعين الذين تقاطروا على الدوحة من كل صوب لمتابعة وتشجيع منتخبات بلادهم والاستمتاع بالتجربة والأجواء الفريدة التي يوفرها المونديال، حيث بان لهؤلاء الحقيقة كما هي على الأرض، لا كما تحاول تصويرها بعض وسائل الإعلام الغربية. لقد جاءت رسائل زوار الحدث العالمي من المشجعين والضيوف من كل أنحاء العالم وكتاباتهم في وسائل التواصل الاجتماعي، لتظهر الصورة الحقيقية للمنطقة ولدولة قطر ولكرم الضيافة وحسن الاستقبال من الشعب القطري والأجواء الاحتفالية المبهرة، والتنظيم المميز للبطولة والاهتمام بكل التفاصيل المتعلقة بها وبالفعاليات المصاحبة لها، ما جعلها أنجح نسخ بطولات كأس العالم لكرة القدم. إن رسالة قطر التي قدمت بها نفسها والعالم العربي، للشعوب كافة من خلال هذا الحدث العالمي، هي الدعوة للتقارب والتلاقي بين كل الشعوب، ونشر قيم التعايش والتسامح والاحترام، وهي رسالة وجدت صدى واسعاً لها في كل أنحاء العالم. إن النجاح الاستثنائي لدولة قطر في تنظيم المونديال والنموذج الفريد الذي قدمته، هو إنجاز ليس محل فخر لقطر وحدها وإنما هو فخر لكل العرب.