11 سبتمبر 2025
تسجيليقول صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد: انه لا ينبغي السكوت على القصف الوحشي في قطاع غزة، وان الحرب الحالية لا تقدم حلا ويسأل «ماذا بعد هذه الحرب؟ قرأت في النيويورك تايمز «في هذا الوقت الدقيق، نرى ان الحرب التي في غزة تختبر انسانيتنا، وليس علينا قتل أطفال غزة، ليبقى الاطفال الإسرائيليون» بعيدا عن السياسة، وعن كل مثاليات العالم نجد هذه الدول، التي طالما تشدقت بحقوق الطفل في القانون الدولي العام، وحق التمتع بجميع الحقوق والحريات، دون أي نوع من أنواع التمييز بسبب العنصر، أو اللون، أو الجنس، أو اللغة، أو الدين. وحقوق المرأة والمحافظة عليها. ترى على قنوات الأخبار سلاسل الغارات والقصف، التي تستهدف المنازل الآمنة المأهولة والمئات من الجرحى، وترويع للأطفال، والعشرات من الشهداء من الأطفال والشيوخ والنساء. ولم يسلم أحد من البطش للصغير والكبير والعاملين بالصحافة، وطواقم الإسعاف حتى...!!! والهدف من كل هذا التهجير هو اخلاء الفلسطينيين من أرضهم وسلبها منهم، ويحتل الإسرائيليون أرضهم. ما يعمق الواقع المأساوي، وحيدة غزة، في ظل هذه الوحشية، وجرائم الحرب، واستخدام الأسلحة المحرمة، لقتل المدنيين، والغارات العنيفة التي تقصف البيوت فوق ساكنيها، نجدها قوية وترفض الاخلاء والتهجير واخلاء الأرض، بل ترفض مبدأ التطهير العرقي الذي تمارسه الصهيونية. بالفعل صرنا نخجل من الفرح، والشرب والأكل، ونتألم أشد الألم لاستشهاد كل المدنيين الأطفال الصغار والنساء الذين لا شأن لهم بالحرب، والإرهاب التي يروجونه ضدهم في سبيل حماية ضد حماس العائلات. من جانب آخر، وفي الوقت الذي يسيطر فيه اللوبي اليهودي على القرار السياسي لدى الغرب واعلامهم، الفشل الذريع لمنظومة الإعلام الصهيونية العالمية، فقد فشلت في محاولات التضليل والتطبيل الإعلامي التي تتبعها إسرائيل والدول المساندة لها ضد الفلسطينيين. يمكن أن نقرأ مواقف الكثير من هذا الصراع، من الفلسطينيين أو من العالم، حول العالم، ولكن صور الفلسطينيين من غزة تظهر واضحة للعيان، ويهزم الفلسطينيون صور الموت، عندما يوزع الأب الحلوى باستشهاد ابنائه وامهم، ومن بين الشهداء في ذلك المؤتمر الصحفي الذي يقف الطبيب متوسطا كل الشهداء القصف، وصور الأطفال والرضع الشهداء، يفرض على إنسانية البشر أن تقف معهم. أما من جانب عسكري فإن الهزيمة العسكرية متوقعة، واتساع رقعة الحرب، في حالة الاجتياح البري من الجانب الإسرائيلي، وذلك لأننا نعلم ان المقاومة الفلسطينية تدربت منذ سنوات على القتال البري، والإسرائيليون سيفشلون فشلا ذريعا. نستطيع القول: ان المقاومة الفلسطينية أسقطت هيبة إسرائيل اليوم وأحرجت الصهاينة. لقد بات ادخال المساعدات الإنسانية أمرا ضروريا ومهما للغاية، لكن ينبغي أن يكون كافيا لأهالي غزة. فالأوضاع مأساوية من انهيار المنظومة الصحية، وشح الأدوية وفقدان الوقود في المستشفيات، والغذاء والماء. نظرا لتدمير المستشفيات في الغارات في غزة ونفاد الادوية والوقود، صارت تجرى العمليات الجراحية للجرحى بدون تخدير. تكررت المجازر في غزة العزة، فالمجزرة لو سقطت عنها النقاط تصبح محررة، وسط جدل السؤال المهم هو: هل ستكون غزة مشروع تسوية أو تسوية بالأرض؟ ختاما يجب إيقاف الحرب لأسباب إنسانية وتوقف الاعمال العدائية الإسرائيلية لغزة، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية فورا. نحن ندافع عن عقيدة وليس وطنا فقط، عن أرض المحشر والمنشر، ان فلسطين هي الوجهة والنظر. وقف هذه الإبادة الجماعية، ووقف إطلاق النار على المدنيين والأبرياء وقف العدوان الإسرائيلي. يقول الإمام ابن تيمية «من لم يسُره ما يسُر المؤمنين، ويسوؤه ما يسوء المؤمنين فليس منهم». اللهم اجعل لأهل فلسطين العزة، والنصرة، والقوة، والغلبة.