دور قطر المتعاظم

تعكس الزيارات المتتالية لدولة قطر من المسؤولين من كل دول العالم، المكانة الرفيعة التي تتمتع بها الدوحة بعد أن أصبحت مركزا رئيسيا للحراك الدبلوماسي العالمي في المنطقة، في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وهو أمر يعود إلى الأدوار الكبيرة التي تقوم بها قطر فيما يتعلق بالمساهمة في جهود السلم والأمن الدوليين والاستقرار العالمي أو تقديم كل أشكال الدعم للدول في أوقات المحن والأزمات، والمساعدة مع المجتمع الدولي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، كما يعود ذلك أيضا إلى اعتماد قطر سياسة خارجية تقوم على الانفتاح تجاه الدول الأخرى، بما يحقق المصالح المشتركة للشعب القطري وشعوب الدول الشقيقة والصديقة. لقد باتت الدوحة وجهة أساسية لزيارات المسؤولين من كل الدول الصديقة والشقيقة، سواء للعمل من أجل تعزيز العلاقات الثنائية وتطويرها في مختلف المجالات، بما يخدم المصالح المشتركة، أو للتشاور ومناقشة القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المتبادل. وفي هذا الإطار استقبلت الدوحة أمس معالي السيد فاضل نوفاليتش رئيس وزراء اتحاد البوسنة والهرسك، وسعادة الدكتورة بصيرة توركوفيتش، نائبة رئيس الوزراء وزيرة الخارجية في البوسنة والهرسك، وسعادة السيد لويس البرتو كاستيليوني وزير الصناعة والتجارة بجمهورية باراغواي، وسعادة السيد مون سونغ ووك وزير التجارة والصناعة والطاقة بجمهورية كوريا، وسعادة السيد محمد نوري أرصوي وزير الثقافة والسياحة بالجمهورية التركية الشقيقة، وسعادة السيد أخيم شتاينر، المدير العام لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وسعادة السيدة لويز موشيكيوابو، الأمين العام للمنظمة الدولية للفرانكوفونية. إن هذه الزيارات واللقاءات التي تعزز الشراكة مع كل دول العالم، وتشجع فرص التعاون في كل المجالات، تجعل من الدوحة محطة مهمة في جهود التعافي الاقتصادي العالمي في مرحلة ما بعد جائحة كورونا، وهو دور يضاف لأدوارها العديدة المؤثرة على الساحة الإقليمية والعالمية، وفي مقدمتها دورها كصانع للسلام والاستقرار.