12 سبتمبر 2025
تسجيلأحياناً تريد أن تكتب مقالة تجول في خاطرك وتحاول جاهداً بأن تأخذ مقاساتها بدقة متناهية كمقاسات ثوبك عندما يُحاك لك لكي يناسبك وأما مقاس هامش الحرية المتاحة والذي يكون في كثير من الأحيان غير معروف، وتحتار في ضبط مقاساتها وتحاول أن لا يخونك التعبير في طرحك وتكون المقاسات مناسبة حتى لا تسقط وربما تنكسر من جراء ذلك المقاس. وقد تقول لك نفسك ليس في كل مرة تسلم الجرة، ومرة تقول لك تذكر بأنك في العالم العربي محاسب على كل شيء ولست في دول الاتحاد الأوروبي. ومرة تقول لك بأن هناك عندنا ربما على مستوى عالٍ من بيدهم القرار يؤمنون بالرأي والرأي الآخر وخاصة في مجال الصالح العام وهذا قد يُحيي فيك التفاؤل ومزيدا من الأمل ويجعلك تحاول مرة تلو المرة. فإذا كنت في كثير من الأحيان تخاطب في ملاحظاتك أشخاصاً قد تكون لهم إذن من طين والأخرى من عجين حتى ولو الملاحظة جديرة بالاهتمام لا يلتفت لها أحد فعندهم هذا الشيء يقلل من شأنهم. بعض الناس تسمع منه أحياناً كلاماً عجيباً غريباً مثلاً يقول لك وينك أنت طارت الطيور بأرزاقها وأنت أين طيورك هل ما زالت في قفص الغيب أم ماذا؟! فبالله عليكم ماذا تقول له؟! هل تقول له مثلاً الحمد لله والشكر على نعمة العقل فما دخلي أنا بطيور الأرزاق إذا طارت أو نزلت أو ذهبت أو رجعت أو حامت،، فالله جل جلاله هو مالك الملك يؤتيه من يشاء ويمنعه عن من يشاء وينزعه ممن يشاء فلا يدوم شيء على حال لأحد حتى ولو قال البعض بأن البشر لهم يد في ذلك بعد الله فما دخلي لو ظلت هذه الطيور تحوم سنين في سماء معينة تذهب لها وتعود.!! لم يعد القسم بالله في هذا الزمن يقف حائلا أمام الإنسان إذا ما دعته نفسه الضعيفة وأمرته بفعل السوء واستمع إليها وقد يخون أمانته! وهو الذي أقسم بالله بأن يحافظ على ما اؤتمن عليه من أمانة تتعلق بمصالح البلاد والعباد أو الجهة التي وكلته على مصالحها كانت جهة خاصة أو غير ذلك؟؟ وربما قالت له نفسه يمكن بعد ذلك أن تُكفر عن سوء فعلك بأن تتصدق وتفعل الخيرات وإن الله غفور رحيم بينما حقوق الآخرين لا تسقط تبقى مُعلقة في الرقاب إلى يوم الدين. فكم من قسم قُطعت وسمعناهم أقسموا بالله وبعد برهة من الزمن تكشف لنا رياح أن الله يمهل ولا يهمل المستور ويسمع عن حقيقته الناس والتجارب كثيرة تتكشف بين فترة وآخرى؟؟ آخر الكلام أحدٍ يجي رزقه بتعب وتكاليف.. وأحدٍ يجي رزقه على غاية امناه وإن جاد حظك صرف الرزق تصريف.. وأن بار حظك ل اقبل الرزق عداك هذا سمعناه قديماً لكن تبقى الحقيقة التي يجب أن نؤمن بها بأن كل شيء يقع بإرادة الله وبحوله وبقوته [email protected]