12 سبتمبر 2025

تسجيل

سوق بدل...

25 أكتوبر 2020

اشتهر سوق بدل للسيارات المستعملة في نهاية ثمانينات القرن الماضي والذي كان يعج وقتها بالمشترين والبائعين في أيام العطل الأسبوعية وموقعه لمن لا يعرفه بشارع 10 في الصناعية وقد كانت اغلب الصفقات التي تعقد به تتم دون فحص السيارات من قبل المشترين، وإنما يتم أخذها بشكلها الظاهر وبالبركة والبعض الآخر يتم المزايدة عليها بالميكرفون، ومما جعلني أتذكر هذا السوق ما أراه كل عام بدورينا للنجوم وتعاقدات البعض من أنديتنا مع مدربيهم ولاعبيهم المحترفين وللأسف بعد الجولات الأولى من عمر دورينا يتم إنهاء تعاقداتهم وجلب لاعبين ومدربين جدد (تونا ما بدينا). إدارات بعض أنديتنا الكرام نقدنا لكم اليوم ليس تدخلاً في عملكم لا والله.. فأنتم الأعرف منا بظروف فرقكم، ولكن بالله عليكم كيف لكم بفسخ عقود بعض محترفيكم الذين لم يستكملوا خمساً من جولات دورينا...! ومن وجهة نظري المتواضعة إن أهم الأسباب وراء هذه السرعة في الاستغناء عنهم أولها عدم انسجام اللاعب مع الفريق وعدم مقدرته على التأقلم مع نمط حياة بلادنا، ولم يقدم الإضافة المرجوة للفريق وهذه نسبة بسيطة لا تذكر، وثانيها تعاقد بعض من الإدارات مع لاعبين دون موافقة المدرب أو أنه تم التعاقد معه قبل جلب مدرب الفريق وهذه معضلة كبيرة، وثالثها عدم متابعة اللاعب جيداً قبل إبرام الصفقة وإنما الاعتماد على الفيديو وحديث وكيل اللاعبين دون معرفة هل سيخدم طريقة لعب الفريق أم لا. ونأتي للجانب الآخر: المدربون وهم بالأغلب كبش الفداء في حال الفشل، وهناك العديد من الأسباب لإقالتهم مبكراً: أولها عدم توفيق المدرب في مهمته، حيث لم تسعفه الظروف رغماً عن سمعته التدريبية الكبيرة وهذه النسبة الأقل في دورينا، وثانيها التعاقد مع مدربين دون النظر لتاريخهم وهل سيحققون طموحات فرقهم المستقبلية ام لا، وثالثها وجود تدخلات في عمل المدربين من اختيار اللاعبين المحليين والمحترفين، ويصل الأمر بعض الأحيان بتشكيلة الفريق في المباريات، وهذا ما يجعل النتائج في تدهور ويؤدي لرحيلهم، وهناك العديد من الأسباب التي لا يسعنا ذكرها. وبعد فسخ التعاقد مع المدربين والمحترفين تقع إدارات فرقنا بين المطرقة والسندان، إما عمل تسوية معهم أو دفع الشرط الجزائي أو محاولة تسويق اللاعب أو المدرب لأندية أخرى أو الإبقاء عليه الى نهاية عقده (زيادة عدد) وهذا يشكل عبئاً وضغطاً عليها. وفي كل الأحوال هذه هي النهاية المنطقية للتعجل في التعاقد مع مدربين ولاعبين وعدم التروي في الاختيار وبدون أخذ المشورة من الخبراء والمعنيين، وكأن الموضوع مجرد سد شاغر لا أكثر وتكون النتيجة كارثية في بعض الأحيان كهبوط فريق للدرجة الثانية او تدهور مستواه الفني وعدم بقائه في مصاف فرق المقدمة كما هو المعتاد والمتسبب في ذلك إدارات بعض فرقنا. آخر الكلام نعم للاستقرار وحسن الاختيار. [email protected]