قطر والأمم المتحدة.. شراكة من أجل الشعوب

جاءت إشادة سعادة انطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، بدعم دولة قطر للمنظمة الدولية، تجسيداً لطبيعة العلاقة بين قطر والأمم المتحدة بكافة منظماتها، كما تؤكد أهمية الشراكة من أجل الشعوب حول العالم. جاء ذلك في رسالة بعثها الأمين العام للأمم المتحدة إلى البعثة القطرية أمس بمناسبة احتفال الجمعية العامة بذكرى إعلان ميثاق الأمم المتحدة، حيث أحيت البعثة الحفل بمشاركة عازفين وعازفات من قطر. وتحرص قطر منذ انضمامها إلى الأمم المتحدة عام 1971 على تعزيز علاقاتها مع المنظمة، ودعم تحقيق أهدافها في كافة المجالات، ووصلت العلاقة بين قطر والأمم المتحدة إلى مرحلة الشراكة الإستراتيجية، حيث تحتل دولة قطر اليوم المرتبة الاولى عربيا والسادسة عالمية بقائمة أكبر المساهمين في الصناديق متعددة الشركاء، بالتعاون والتنسيق مع الأمم المتحدة. إن الدعم الذي تقدمه الدوحة إلى مؤسسات الأمم المتحدة يهدف إلى مساعدة المنظمة في تنفيذ برامجها على أرض الواقع، وصولا للأهداف العليا للمنظمة في تحقيق السلم والأمن والاستقرار وإحداث التنمية المستدامة والرخاء للشعوب، علاوة على مكافحة الإرهاب ومواجهة التحديات المشتركة وفي مقدمتها تحديات المناخ والتغيرات المناخية التي أضحت تحديا يواجه العالم أجمع، ولذلك قامت قطر بدعم خطط الأمم المتحدة لمواجهة تداعيات هذه التغيرات المناخية بـ100 مليون دولار. وقد بلغ مجموع ما قدمته قطر للمنظمة الدولية لتمويل وكالات الأمم المتحدة نحو نصف مليار دولار. هذا الدعم الكبير على كافة الأوجه، كان محل إشادة من المنظمة الدولية، ومسؤوليها، خاصة في الجوانب الإغاثية والإنسانية فالمشاركات القطرية تعمق الشراكة القوية بين قطر والأمم المتحدة، والتقدير الأممي الكبير لجهود الدوحة في دعم تعليم الأطفال في مواقع النزاعات، والتبرعات القطرية السخية لنصرة حقوق اللاجئين كجزء لا يتجزأ من سياسة قطر في دعم المشروعات التنموية والإنسانية في المنطقة، وهو موقف يحظى بتقدير كبير من المنظمات الأممية التي أشادت بدور قطر الفاعل في المجتمع الدولي.