20 سبتمبر 2025
تسجيلتأتي استجابة دولة قطر لنداء صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة، خلال افتتاح دور انعقاد مجلس الأمة الكويتي أمس بشأن الأزمة الخليجية، ودعوتها للمواطنين والمقيمين ووسائل الإعلام بعدم الانسياق إلى الإساءة لرموز الخليج أو الانجراف لنعرات قبلية تحاول ترويجها دول الحصار، تأتي تأكيدا جديدا على حرص الدوحة الراسخ لإنجاح جهود سمو أمير الكويت الرامية لحل الأزمة وحماية مجلس التعاون. وتطابقت هذه الدعوة مع الموقف الثابت لوسائل الاعلام القطرية في عدم توجيه الاساءات في خطابنا الاعلامي، ونجدد الالتزام اليوم مرة أخرى بالسير في ذات الطريق الذي ارتضيناه بابراز مواقفنا القائمة على الحق والصدق وقوة المنطق والسمو بخطابنا الإعلامي القوي في ابراز وجهة النظر القطرية الداعية الى الحوار ورتق النسيج الخليجي وتعزيز الاخوة الخليجية بجذورها التاريخية المعروفة. وفي هذا السياق، جاء تأكيد بيان وزارة الخارجية أمس على حرص قطر على وشائج القربى والروابط الأخوية في إطار العلاقات بين مجلس التعاون الخليجي، والمبادرة في لملمة الجراح التي سببتها الأزمة خلال الشهور الماضية.وهذا الموقف لا يختلف عن مواقف الدوحة السابقة في تبني منهج الحوار من أجل حل النزاعات مهما كانت حدتها، وهو دأب دائم لدى الدبلوماسية القطرية خلال تاريخها، وانطلاقا من مبادئها وقيمها الراسخة، رغم ما تتعرض له من حملات ممنهجة لتشويه صورتها إقليمياً ودولياً.لقد كان سعي قطر لوحدة الصف الخليجي وإعلاء الهدف المشترك، والوفاء بكافة الالتزامات للحفاظ على كيان مجلس التعاون الخليجي، بمثابة الأساس الصلب الذي تنطلق منه قطر في سياساتها طوال السنوات الطويلة الماضية.إن دولة قطر لطالما قدمت كافة الالتزامات بقواعد الأمن والتعاضد بين الأشقاء في مجلس التعاون، ولم ترض مطلقا بخلخلة تلك القواعد، رغم الإجراءات الجائرة خلال الشهور الفائتة، حيث تفخر الدوحة بالموقف الحضاري والأخلاقي للشعب القطري الذي برز خلال الأزمة.