29 أكتوبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); هنالك عقبات عدة تعيق المرأة، وتحد من ممارسة حقوقها كمواطنة كاملة الأهلية، تلك العقبات ليست بالضرورة عقبات قانونية، بل هي عقبات مجتمعية، تختلف في المجتمع الواحد وتختلف أيضا بين الأفراد. أبرز تلك العقبات هي "المركزية الذكورية" أو وجهة النظر الذكورية التي تحد من قيام المرأة بنفس الأدوار التي يقوم الرجال بها، تلك الأدوار نفسها التي وصلت لها المرأة بناء على أهليتها وجدارتها وليس فقط الجندر أي كونها امرأة. فهنالك من يقنن من صلاحيات المرأة ونوعية الأدوار التي يمكن أن تقوم بها بالرغم من أنها لا تخالف القانون، التقاليد، الدين، وليست مفروضة على المرأة، أي أن تلك الأدوار اختارتها المرأة دون أي ضغوطات عليها. تلك الأدوار الإجبارية التي تضع المرأة في قوالب معينة، والتي تفرضها المركزية الذكورية موجودة في كل المجتمعات عربية كانت أم غربية بدرجات متفاوتة. وبسبب تلك العقبات التي تعيق المرأة معنوياً أو مادياً، تصبح المرأة أحياناً مجرد واجهة ويتم "تنميطها" من خلال شكلها الخارجي، دون التمعن بما تحمله المرأة من أفكار وقيم. فأول معيار حكم مسبق على المرأة وبحسب المجتمع الذي تقطن فيه، هو ما إذا كان شكلها الخارجي يتناسق مع بعض مكونات المجتمع. فعلى سبيل المثال، في بعض الدول في أوروبا لازال هنالك من يرى أن الحجاب مضاد للهوية الأوروبية ومنافياً للمجتمع العلماني ومتسقاً مع "السلطة البطريريكة"، بالرغم من أن تلك المرأة التي ترتدي الحجاب ترتديه بناء على اقتناع وهي ليست مضطهدة كما يُروج عن المرأة المسلمة أحيانا.. ومن هنا، ففي مجتمعات كتلك، ينظر للمرأة من خلال كونها "واجهة" فقط، ولا يرى المجتمع أبعد من ذلك.. فلا تنظر تلك المجتمعات لما حققته من إنجازات أو نجاح، فاختيارها ملابسها هو سبب "الفلترة" التي يقوم بها المجتمع الذي يغض البصر عن كل إسهاماتها وإنجازاتها.