15 سبتمبر 2025
تسجيلهو من كسر الحصار، وصوب غزة سار، متسلحا بإيمانه بالله أولاً وعزيمة الأبطال، لايهاب الأخطار، ويعلم جيداً أن بيد الله وحده الأعمار، ذهب لكي يُعمر الديار، لشعب عزيز جارت عليه الأيام ضحية من ضحايا الاستعمار، ذهب ليرسم ابتسامة على وجوه الصغار قبل الكبار.. ووجوه تعبت من الأحزان تصرخ ولديها حق مشروع تريد وطنا حُرا تعيش فيه، فمن يسمعها.. فهي بين مستعمر قاس لا يريد أن يعيش بسلام ولا يعرف لغة سوى القتل والدمار، وقريب كان يخنقها.. فهذا العربي الشجاع اتخذ القرار، وصفع هذا الظالم المسمى بالحصار.. وهو الذي أفعاله تسبق أقواله وليس كلاما في كلام.. فهو الذي إذا وعد أوفى وهو الذي ذهب من قبل للجنوب في لبنان، يوم أن تخلى عنه القريب والبعيد.. وهو الذي وقف مع الشعوب المظلومة وهو الزعيم الذي قد لا تجود بمثله الأيام، وهو من سجل التاريخ اسمه بأحرف من ذهب.. وخلاصة القول لاشك ان أي زعيم عربي مهما كَبر أو صغر لا يستطيع أن يذهب إلى غزة ويفك هذا الحصار الظالم الذي يتعارض مع أبسط المقومات الإنسانية والمبادئ الحقوقية بدون إذنٍ مسبق، وتعلمون ممن؟! لكن أميرنا يقوم بما يمليه عليه ضميره وخوفه من الله لكونه زعيما كبيرا وله مكانته ليس في قلوب القطريين فحسب ولكن في قلوب العرب والمسلمين، ولا يخاف في الحق لومة لائم، ووقف يخطب في أهل غزة الصابرة بكلمات لم تألفها أذن المواطن العربي، الذي اعتاد ان يسمع كلمات الذل والخنوع والهوان من الحكام العرب، لكن سموه وضع الكثير من النقاط على الحروف وطلب من الجميع ان يتحملوا مسئوليتهم تجاه شعب غزة، والوفاء بالالتزامات المالية والكف عن وعود عرقوب الكاذبة، والهروب من مثل هذه المواقف الشجاعة، حتى وسائل الإعلام العربية من رآها يوم هذه الزيارة المباركة يعلم أنهم كانت تحت هول هذه الصدمة، فمرةً أخرى فعلها حمد الخير وتفرّد بمثل هذه المواقف البطولية، وأحرج من قبله ومن بعده، فياليتكم تتعلمون من هذا الرجل، حفظه الله من كل مكروه وجعله ذخراً وعوناً للمظلومين والمستضعفين في الأرض، فإذا كانت مسز تاتشر رئيسة وزراء بريطانيا السابقة قد لقبت بالمرأة الحديدية وقد يكون ذلك لقساوتها واتخاذها قررات الحرب، فسمو الشيخة موزا بنت ناصر تستحق لقب أم الجميع ووردة قطر والعرب الفواحة بعطر المحبة والخير للجميع ولها بصمات في كل مكان..