أبواب ادخل منها

بيوت الله بداخلها دواء ناجع لمن يشتكي من قلة الراحة والطمأنينة والاستقرار النفسي والذي لا يوجد إلا فيها ومنها يُحدد مستقبلك وسوف تكون بدايتك صحيحة مع خالقك وقد يكون كل شيء بعد ذلك في حياتك صحيحا وسوف تجد التوفيق هو حليفك والعكس صحيح والحق جَل في عُلاه يقول «ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشةً ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى» وكما تعلمون لقد كان في الدنيا يُبصر!. أعمال الخير وما أكثرها فهيّ قد تدفع عنك البلاء وتُبعد عنك الشقاء بإذن الله وتُبارك لك في مالك وولدك وأهلك وفي صحتك وتُفرج عنك من كرب الآخرة الصعبة كما فرجت عن الآخرين شيئاً من كُرب الدنيا التي لا تسوى شيئا أمام كرب الآخرة. فسبحانه كرمه ليست له حدود يتصورها عقل الإنسان عندما يرى كريم صنعك مع عباده فأبشر بالخير فهو أكرم الأكرمين. باب قضاء حوائج الناس، فـأبشر بالخير يا من تدخل من هذا الباب فوالله لن تندم أبداً فسوف ترى صنيع الله فيك ينعكس عليك وحتى على ذريتك من بعد. باب حُسن الأخلاق: فـ ياله من باب جميل فيه بساتين من الزهر الفواح والورود وطيب الروائح والكلمة الطيبة والفعل الحسن وعدم جرح شعور الناس بالقول أو الفعل كم هو وقعها طيب وتقوي العلاقات المختلفة بين البشر. خدمة الوطن وهي من باب رد الجميل له ولا تنتظر مقابل ذلك شيئا فأنت تُسدد جزءا يسيراً من بعض محاسنه التي تراها عليك في مختلف المجالات طبعاً بعد فضل الله عز وجل والمحافظة على أمنه واستقراره وممتلكاته المختلفة. باب الحمد والشكر لله فهو نعم الباب به تدوم النعم وتحل البركات وبعد ذلك ولاة الأمر يحفظهم الله ويجعلهم ذخراً للبلاد والعباد ومن يليهم فمن لا يشكر الناس لا يشكر الله وخاصةً من نفعوا الناس حالياً أو من سبقهم، وسيرهم العطرة باقية وكلما أتى ذكرهم قال الناس عنهم والله والنعم فيّهم بل سبعة أنعام ولهم بصمات باقية في المجتمعات حتى الذين في موقع المسؤولية من الذين لم ينفعوا أحدا زمن المنصب أو حالياً يغيرون منهم أشد الغيرة. باب ذوي القربى والأهل فمن لم يعمل الخير في أهله ليس فيه خير للناس فالبعض ليس لديه مانع بأن يُجرجر إخوته إلى المحاكم ومن محكمة إلى أخرى من أجل متاع الدنيا الزائل ويزرع بيديه بذرة القطيعة والهجران والزعل!. باب التوبة إلى الله مفتوح ليل نهار ولا تحتاج إلى واسطة فبادر وتُب عن الذنوب حتى الكبير منها فباب الكريم المسامح لا يُغلق من دون أحد فـ اترك عنك التسويف في زمن كَثُر فيه موت الفجأة. وآخر الكلام الأبواب كثيرة ومتعددة فبعضها لا أستطيع الدخول منها خطوطها الحمراء كثيرة.