غاز قطر من أجل غد أفضل للعالم

جاء الإعلان العالمي لشركة قطر للطاقة عن أولى الشركات المعنية بتطوير مشروع توسعة حقل الشمال الجنوبي، ليحمل أكثر من رسالة ومدلول، ليس أقله تعزيز مكانة قطر العالمية كمصدر آمن وموثوق يختار شركاءه بعناية لتأمين إمدادات الطاقة للعالم في وقت تتصاعد فيه التوترات والأزمات ويتأكد يوما بعد يوم مدى الحاجة إلى مصادر للطاقة، ولاسيما النظيفة التي يعتبر الغاز مصدرها الأول وسيظل كذلك بلا منازع لعقود. هذا إلى جانب ما أوضحه سعادة المهندس سعد بن شريدة الكعبي وزير الدولة لشؤون الطاقة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لـ قطر للطاقة خلال حفل توقيع الاتفاقية الذي جمعه مع السيد باتريك بوبانيه رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة توتال إنرجيز بالدوحة من أن دولة قطر تسير قدما بجهودها، في تلبية الطلب العالمي المتزايد على أشكال أنظف من الطاقة. كما أن دولة قطر تستثمر بشكل كبير في خفض كثافة الكربون في منتجاتها من الطاقة، وهو ما يشكل ركيزة أساسية في إستراتيجية قطر للطاقة للاستدامة والتحول إلى طاقة منخفضة الكربون، وهي مستمرة بالعمل لتوفير طاقة أنظف إلى كل ركن من أركان العالم من أجل غد أفضل للجميع. المشروع الجديد للغاز سيرفع طاقة الغاز الطبيعي المسال في قطر إلى 126 مليون طن، وستستحوذ توتال وشركات نفط عالمية أخرى على 25 بالمائة من المشروع، فهو مشروع عالمي بامتياز يتكون من خطين عملاقين لإنتاج الغاز الطبيعي المسال بطاقة إنتاجية إجمالية تبلغ 16 مليون طن سنويا، ما يعني أن قطر للطاقة ماضية بجهودها، في تلبية الطلب العالمي المتزايد على أشكال أنظف من الطاقة، كما أن حلول التقاط واحتجاز الكربون والطاقة المتجددة هي جزء أساسي من هذا الجهد الشامل الذي يتضمن تنفيذ سلسلة من المشاريع الرائدة لالتقاط أكثر من 11 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون سنويا، وتوليد أكثر من 5 غيغاواط من الطاقة الشمسية المتجددة بحلول عام 2030. وهو ما يكشف الدور الرائد لدولة قطر في دعم الجهود الدولية لمكافحة التغير المناخي.