10 سبتمبر 2025
تسجيليحتفل العالم بأكملة فى 25 من سبتمبر باليوم العالمى للمسؤولية المجتمعية، تحت شعار "القضاء على الجوع هدفنا" وذلك توافقا مع الهدف الثانى من أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030، ويعتبر الاحتفال هذا الشهر بالمسؤولية المجتمعية فى غاية من الاهمية وخاصة فى ظل التحولات السياسية والاقتصادية التى يمر بها العالم وبحاجة ماسة بالفعل الى آفاق توعوية وثقافية اجتماعية رفيعه المستوى تخطاب كافة الوزارات ومؤسسات الدول الحكومية والخاصة والتطوعية والاجتماعية وغيرها لتكاتف الجهود الاجتماعية والاقتصادية ودعم مزيد من المبادرات الاجتماعية للقضاء على الجوع، وتكاد تكون لنا وقفة انسانية من القلب حينما ورد فى اخر خبر من الاخبار حول العالم عن الامم المتحدة ان هناك 821 مليون جائع فى العالم، وذلك ما ورد من المصادر العربية وذلك بمعنى ان شخصا من بين تسعة اشخاص لم يكن لدية الغذاء الكافى وناهيك عن الارقام والاحصائيات الناجمة من آثار الكوارث الطبيعية، والمناخية والسياسية بجنوب افريقيا وآسيا والحروب والتحولات السياسية وما يحدث من مأساة انسانية يعجز الكلام عنها فى سوريا واليمن والعراق وكثير من الدول العربية وما نراه اليوم من تغطيات اعلامية للاحداث والكوارث السياسية والاقتصادية وتبعيتها من الأمراض والأوبئة ثمرة قيادات وتضارب مصالح دفعت ضربيتها الشعوب الافريقية والآسيوية والعربية، والمؤلم بشدة حينما تسمع أن وكالات الامم المتحدة أعربت عن قلقها من أن يصل معدل الجوع لصفر بحلول عام 2030 للخطر، وغيرها من الارقام التى يتم رصدها بشكل يومى وتعرض بصورة متتالية خلال هذا اليوم نظرا لتكاتف الجميع من المؤسسات والقطاعات والشركات والمفكرين والاعلاميين والكتاب والمتطوعين ورجال الاعمال وغيرهم فى دعم المبادارات الاجتماعية والاقتصادية وذلك من الادوار والمسؤوليات الاجتماعية والمجتمعية المفروضة على كافة شرائح المجتمع وما يمتلكونه من خبرات ومهارات فى كافة التخصصات ولا نستطيع ان نلقى المسؤولية المجتمعية والانسانية على الدولة او القيادات بالدول وذلك نابع من قوله تعالى (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته) واخرى ( ومن تطوع خيرا فان الله شاكر عليم) وهنا يحث القرآن الكريم والسنة النبوية على المسؤولية والتطوع وهى المبادرة من اجل تحقيق التكافل والاستقرار الاجتماعى والاقتصادى وذلك من خلال هذه المبادرات التى نراها تنطلق من دولة لاخرى بأشكال رائعة تحمل فى مضمونها المعانى الحقيقية للانسانية المجتمعية ونحن بحاجة ماسة الى مضاعفة الجهود الاجتماعية مع الاحداث المؤلمة التى يراها واقعنا العالمى من تخبطات سياسية ولكن لا يمنع ان هناك جهودا حقيقية تبذل بصورة حقيقية ومنها دور دولة قطر وقياداتها ودعمها الحقيقى لكثير من القضايا والمشاريع الانسانية والتعليمية والاقتصادية على المستوى الدولى ورغم الحصار لم تتوقف عن مواقفها الانسانية والتطوعية ودعمها على المستوى الدولى والعربى وبداخل قطر فهناك العديد من المؤسسات الاجتماعية والتطوعية وغيرها انطلق منها العديد من المبادارات وكان لها دور بارز وحيوى بالمجال الانسانى والاجتماعى وذلك من خلال هذا اليوم وللقضاء على الجوع نحن بجاحة الى رفع مستوى الوعى الثقافى والاجتماعى والمجتمعى للشعوب ودعوتهم لدعم المبادرات وتوصيل الرسالة بصورتها الحقيقية لما لها من دور بارز فى تغيير ثقافة المجتمع ووصول الرسالة للكثير من الشركات ورجال الاعمال واكبر شريحة من المجتمع وكل على حسب ما يمتلكه من خبرات وقدرات مالية نستطيع توظيف الطاقات والامكانيات بما يخدم واقعنا الانسانى وتحقيق التكافل الاجتماعى والاقتصادى ونجتاز الجوع بكل مراحله. [email protected]