11 سبتمبر 2025
تسجيليحتفل العالم بأكمله 10 اكتوبر بهذا اليوم وتسليط كافة الاضواء الاعلامية من خلال اقامة العديد من المؤتمرات والفعاليات والانشطة التوعوية لكافة الشرائح المجتمعية بصورة رائعه والهدف الاساسي هو الانسان الذي يعتبر المحور الاول والركيزة الاساسية لأي مجتمعات تسمو الى النهضة التنموية الشاملة ولا يتحقق ذلك الا من خلال بشر اسوياء يتمتعون بصحة عقلية ونفسية متزنة تساهم وتكون جزءا لا يتجزأ من دعم هذه المسيرة التنموية المستقبلية وربما تلعب العوامل النفسية دورا كبيرا في التأثير على انتاجية ونجاح الفرد في حياته الشخصية والعملية والمجتمعية سواء كانت الامراض صحية نفسية وما يتبعها من الاضطرابات او القلق والانفصام و اعراض اخرى نتيجة الاثار البيئية الناجمة عن الظروف الاجتماعية والاقتصادية والبيئية والسياسية وغيرها لعبت دورا كبيرا في التأثير على الصحة النفسية للفرد بنسب متفاوتة والبعض يدركها ولجأ الى الطبيب والاخصائي النفسي للاستشارة ومتابعة خطة علاجية مبنية على وعي الفرد والاسرة والاخر تم اهمال الجانب النفسي وآثاره الصحية على كل جوانب حياته والامثلة كثيرة بالمجتمع ربما لعدم الوعي الفكري والثقافي بأنه بحاجة لمراجعه طبيب لمساندته في الخروج من سلسلة الضغوطات النفسية التي تعرض لها وكانت سببا في انتكاسته النفسية والصحية وما صاحبها من عقبات وخيمة عليه وعلى افراد اسرته لعدم القدرة على الاتزان الفكري والعقلي وخاصة اذا كان مسؤولا او رب اسرة او غيره من شرائح المجتمع ويكاد يرجع ذلك الى غياب المفهوم الحقيقي للطبيب النفسي او المعالج النفسي وربما لا يحتاج الامر سوى لاستشارة او توجيه او تعديل سلوك او توجيه صحيح ويستطيع الانسان ان يمارس حياته بعدها بصورة صحية ومتزنة وتكاد تلعب الثقافة العربية من خلال المسلسلات التي اعطت انطباعا خاطئا عن الطبيب النفسي والنظرة إليه والذهاب اليه ويكاد حتى الآن الكثير يذهبون الى الاستشارات النفسية في سرية تامة او الذهاب للخارج وغيرها ، وفي نفس الوقت زادت نسبة الوعي بالجانب النفسي وذلك من خلال تعدد وسائل التوعية النفسية بالجهات المختصة مع مؤسسات الدولة واستخدام كافة وسائل الاعلام الاجتماعي الجديد بأهمية الصحة النفسية للفرد والمجتمع وخاصة مع التحديات التكنولوجية والثقافية والسياسية والاقتصادية ولعبت دورا كبيرا في التأثير على الصحة النفسية السليمة للشباب باختلاف ظروفهم الاقتصادية والثقافية والسياسية سواء كانوا في مجتمعات عربية أو خليجية ومن زاوية أخرى الأحداث السياسية والاقتصادية والمؤثرات الإعلامية والمتغيرات اليومية لعبت دورا كبيرا الفترة الأخيرة بالمؤثرات النفسية وارتفاع نسبة القلق والتوتر لدى الكثير بسبب الاحداث ويليها المتغيرات التربوية والاجتماعية بالأسرة وما يتبعها من تحديات تواجهها من المؤثرات الخارجية بشكل عام والزوجين والابناء بصورة خاصة ويليها سيطرة وسائل التواصل الاجتماعية والتنوع الثقافي والسياسي وما يتبعه من مؤثرات نفسية واجتماعية اثرت على الكثير في عملية التوازن النفسي والفكري في الخلط ما بين الحقائق والشائعات واصبح الكثير في دوامة أخرى من الحياة ، لذا أصبحت الحاجة ملحة لمدى أهمية ودور التوعية الصحية والطبيب والمعالج النفسي في رفع مستوى الوعي النفسي بمدى أهمية الصحة النفسية ودورها في التوازن النفسي والفكري وكيفية التعامل مع التحديات الثقافية والاجتماعية وغيرها والاستفادة القصوى التي تقدمها المؤسسات الصحية بالدولة من خلال الاستشارات الصحية والكشف المبكر مما يساهم في خلق بيئة صحية وسليمة ينجم عنها أشخاص أسوياء لهم دور بارز في المجتمع ونهضته التنموية . [email protected]