11 سبتمبر 2025
تسجيللقد كان لقاء سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية مع الإعلاميين فى مدريد خلال ختامه لزيارته لإسبانيا له أثر بالغ الأهمية والوضوح من كل جوانب الازمة الخليجية منذ بدايتها حتى ما تم التوصل اليه من احداث راهنة، ويسير وفق هدوء الدبلوماسية والسياسة القطرية المتزنة وهو الإصرار على فتح الحوار الذى يطرح نفسه رغم سلسلة الاحداث، لماذا الحصار على قطر؟ فالذى تركز فيه الدولة وقياداتها على ان يكون الرد السياسى مزودا بالحكمة والاتزان السياسي والدبلوماسي ، وليس من باب الهيمنة على السيادة وفرض السيطرة ورغم ذلك كانت كل الردود على ما تم الاتهام فيه للدولة ، هى بالإنجازات السياسية والدبلوماسية التى تسير عليها الدولة سواء ما يتعلق بالحفاظ على وحدة وتماسك وقوانين مجلس التعاون الخليجى او باحترام القوانين الدولية، فكانت لها بصمة رائدة مزودة بالوقائع السياسية والاقتصادية والتنموية وغيرها فيما يحقق الامن والرخاء للشعب القطرى او ما يتعلق بالدبلوماسية القطرية مع جيرانها او على المستوى الدولى بشكل عام، وذلك كله فى اطار مصلحة الشعوب الخليجية وهى رهينة الاثار الناجمة للحصار من خلال قطع الارحام وبث روح الكراهية والمصالح الاقتصادية والتى تضرر من خلالها الكثير من الخليجيين ورغم ذلك وضعتها الدولة فى محور اهتماماتها من خلال الحوار المفتوح، ويكاد ما نأمل جميعا الوصول اليه هو حوار حقيقى بين الجميع ويكون اساسه المصلحة العامة للشعوب واستقرار الامن السياسي والاجتماعي والاقتصادي للمنطقة. ويليها في نطاق الحوار والحصار بروز الثقة والشموخ لسموه خلال لقائه وكل لقاءاته ، رغم الحصار والازمة السياسية المفتعلة إلا ان إنجازات الدولة ومسيرتها التنموية لم تتوقف وبالفعل استطاعت الدولة ان تواجه الحصار بالإنجازات التنموية اهمها الاعتماد الذاتى فى كثير من المشاريع والآفاق التنموية التى ظهرت فى فترة قياسية مع الحصار من خلال المنتجات الوطنية ودعم الكثير من المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وبالفعل برزت قوتها الداخلية وعلى النطاق الدولى استطاعت ان تكون هناك آفاق اقتصادية وتنموية واستراتيجية رفيعة المستوى فى قوتها ومتانتها الاقتصادية والدبلوماسية من خلال الاتفاقيات الأخيرة التى حدثت مع كثير من الدول واهمها ألمانيا ولندن وتركيا وكان لها صدى اقتصادي كبير من خلال التعاون المشترك رغم الحصار، واما الدور القطري تجاه الازمة السورية والليبية فمازالت لها مواقف رائدة نابعة من المسؤولية المجتمعية ولم تتخل عن دعمها رغم الحصار، واما ما يتعلق من خلال تناوله للحديث عن مونديال 2022 وعدم خلط السياسة مع الرياضة والفن والروح الرياضية التى يتحدث بها وتأكيد لما ورد مسبقا لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى بأن المونديال هو للعرب جميعا ومرحبا بالجميع فكلها دلائل نفسية واجتماعية واقتصادية وسياسية وتنموية تنصب في اطار الروح الرياضية والمسؤولية في الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة بأكملها، والأمر ليس مقتصرا على امن واستقرار دولة قطر وكل ذلك بالإمكان رؤيته بصورة واضحة من خلال الحقائق والوقائع والإنجازات للدولة وقياداتها ابتداء من الخطابات السياسية ورؤيتها الشمولية لكل الاحداث واحتضانها للجميع بلغة الجمع للجميع وأخيرا كل التحية والتقدير للقيادة الحكيمة والجنود المجهولة التى تعمل من اجل سلامة البيت العربي والعالمي لما يحقق السلام للمنطقة. [email protected]