11 سبتمبر 2025
تسجيلتعتبر الجولة الرائعة التي يقوم بها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، ابتداء من يوم الاثنين 2 أكتوبر 2018 إلى أمريكا اللاتينية ضمن اربع دول : الإكوادور وبيرو وباراغواي والأرجنتين ، من اجل تعزيز التعاون الاقتصادي والرياضي والثقافي وغيرها لها أثر بالغ الأهمية ورفيع المستوى في المرحلة الراهنة، سواء على المستوى الخليجي أو الدولي ضمن سلسلة الانجازات في تعزيز العلاقات الدبلوماسية مع كل دول العالم ، وتأتي ضمن الرؤية المستقبلية التي تقودها الدولة وقيادتها في الانفتاح على العالم من أجل تعزيز وتنويع علاقاتها مع المجتمع الدولي وخلق استثمارات اقتصادية وسياحية، بما يتماشى مع الحراك العالمي خاصة ما تتمتع به دولة قطر من قوة اقتصادها، التى تعتبر بيئة خصبة للاستثمار لكثير من الدول الافريقية والأوروبية والاقتصادية القوية، مما سيحقق علاقات واستثمارات كبيرة على الجميع، وهذ ما اشار له سموه فى بداية جولته المثمرة من ثقته بالاقتصاد الأمريكي خلال زيارته بأنه مناخ استثماري واقتصادي، وأشار اليه سموه من خلال ثقته وقوة استثماره التي اعتبرها للأجيال القطرية القادمة، وذلك يدل على طموحه الاقتصادي والتنموي ليس فقط في الفترة الراهنة لكنه بناء لمرحلة مستقبلية تتناسب مع الأجيال القادمة تسمو في حياة اقتصادية وتنموية اكبر، وهو يدل على مدى عمق النظرة الاقتصادية والمستقبلية التي يتطلع لها سموه بالارتقاء والتنوع الاقتصادي ونوعية البيئة الاقتصادية والاستثمارية التي ستعود بالاستثمارات المتنوعة في شتى المجالات التي تسعى لها الدولة بالارتقاء الحقيقي فيها ويليها ما يطمح له كل من الطرفين واهمها أيضا ما تم التنويه له من الاستفادة من التجربة القطرية فى الطاقة والغاز، والاجمل ما ذكره فخامة الرئيس لينين مورينو رئيس جمهورية الإكوادور خلال بداية الزيارة الأولى لسموه من ان قطر مثال ومرجع للدول التي تحارب من اجل عالم اكثر إنصافا ويليها منح سموه وسام الاستحقاق الوطني الإكوادوري، فهذه العبارة الذى ذكرها فخامته لم تأت من فراغ لكنها نتيجة المبادئ والقيم الأخلاقية والسياسة والاقتصاد لقطر من خلال الاتزان السياسي والاقتصادي بقوة الجبهة الداخلية والحصانة الشعبية والمجتمعية بالمجتمع القطري ، وثانيا من خلال الدبلوماسية القطرية مع دول العالم ويشهد لها مواقفها في كافة القطاعات ومنها حصار قطر والتحديات الحقيقية التي واجهتها الدولة واستطاعت تداركها في فترة قصيرة وما تميزت به بحكمة اتزانها الاقتصادي والسياسي لها دور بارز اليوم على المستوى العالمى بترحيب العالم بتعزيز العلاقات الاقتصادية والسياسية مع قطر كبيئة خصبة للاستثمار رغم الحصار وكله يدل على متانة قوة الاقتصاد القطري ووضوح السياسة القطرية في نهجها السياسي والأخلاقي والاقتصادي داخل قطر وخارجها، وفق التزامات وقوانين دولية تجعلها نصب أعينها، ولذا تعتبر هذه الجولة ثمرة لسلسلة استثمارات اقتصادية وسياسية وثقافية ورياضية وسياحية على الجميع من خلال تعزيز الاتفاقيات والشركات وتبادل الخبرات الرائدة في ظل التحديات إلا انها ستعود بمزيد من الازدهار الاقتصادي والتنموي الذى يسمو له سموه، بأن يجعل قطر لؤلؤة على الساحة العالمية في كل القطاعات وهذا ما نلمسه من خلال التحديات والإنجازات الرائدة خلال السنوات الأخيرة. [email protected]