16 سبتمبر 2025

تسجيل

مواقف سمو الأمير بحجم تطلعات الشعوب

25 سبتمبر 2014

حدد حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، خلال مقابلته أمس، مع قناة "سي إن إن " الأمريكية، ملامح الموقف القطري مما يجري في المنطقة، وخصوصاً المواجهة التي يخوضها التحالف الدولي ضد الحركات الإرهابية، وعبر عن ما يجول في فكر كل مواطن عربي، تجاه تلك الحرب، عندما أكد مسؤولية نظام الأسد عن تفشي ظاهرة العنف، وحالة الفوضى التي تعيشها المنطقة. ولذلك حرَص سموه على تنبيه المجتمع الدولي، أنه بات من المستحيل القضاء على الإرهاب، إذا ترك النظام السوري يستمر بأفعاله الوحشية، وهذا ما يستوجب أن يكون العمل ثنائياً في مكافحة الإرهاب وتخليص الشعب السوري من النظام الدموي، معلناً استعداد قطر للانضمام إلى التحالف الدولي لمساعدة الشعب السوري. كما حدث في ليبياً سابقاً، حيث وقفت قطر دائماً إلى جانب الشعوب العربية التي تطالب بحريّتها وكرامتها، وخيارات الشعوب في مصر وليبيا وكل بلدان الربيع العربي، وهي لم تساند أي طرف على حساب الآخرين.لقد كان حوار سمو الأمير مع شبكة "سي إن إن" فرصة لتوضيح نقطة جوهرية؛ التبست على كثير من الدول والأنظمة، وهي أن الإرهاب الذي يهدد جميع أنحاء العالم ليس هو الحركات الإسلامية، ولذلكرفض سموه وصم جميع الحركات المصنفة "إسلامية" بالإرهابية، لأنه في الولايات المتحدة وفي بلدان أخرى يعتبرون بعض الحركات إرهابية، وفي منطقتنا لا نعتبرها كذلك، فهناك اختلافات بين البلدان في موضوع التمييز بين المجموعات الإرهابية والمجموعات الإسلامية، التي لا نعتبرها إرهابية. موضحاً أن بعض البلدان ترتكب خطأ كبيراً، إذا اعتبرت أي حركة إسلامية تختلف معها في العقيدة حركة متطرفة.لقد قدم سمو الأمير المفدى، مواقف صريحة وصادقة من جميع قضايا المنطقة، لا تستند إلى المصالح السياسية، بقدر ما ترتكز إلى المبادىء الراسخة المستمدة من تطلعات شعوبنا العربية والإسلامية.