05 نوفمبر 2025

تسجيل

قطر واحترام خيارات الشعوب

25 سبتمبر 2014

جاء خطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى في الجلسة الافتتاحية العامة للدورة التاسعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة ليعكس اهتمام دولة قطر بقضايا الامة العربية وحقوق الشعوب وفي مقدمتها الشعب الفلسطيني والشعب السوري.واشتمل خطاب سموه على أهم القضايا والأزمات التي تمر بها المنطقة، مركزًا على القضية الفلسطينية باعتبارها القضية المحورية للعالم العربي والإسلامي ومفتاح الاستقرار والتنمية.لقد دعا سمو أمير البلاد المفدى الأمم المتحدة بكافة أجهزتها إلى القيام بدورها في حفظ السلم والأمن الدوليين عبر تفعيل الآليات والوسائل التي يتيحها ميثاق الأمم المتحدة، للحيلولة دون وقوع النزاعات ومعالجة جذورها، والعمل من أجل تسويتها بالطرق السلمية.على ان المجتمع الدولي مطالب بلجم آلة الحرب الاسرائيلية اذ ان إسرائيل ما زالت ماضية في سياستها الاحتلالية وتحديها للإرادة الدولية عبر المصادرات الأخيرة للأرض ومواصلة بناء المستوطنات،واذا كان العالم أدار ظهره للشعب الفلسطيني وخاصة سكان قطاع غزة فان دولة قطر لن تألو جهداً في تقديم المساعدة لإعادة إعمار القطاع غزة، واستحق صمود الشعب الفلسطيني في غزة في مواجهة الاحتلال والإصرار على استعادة كافة حقوقه المشروعة التحية التي وجهها سمو الامير باسم الشعوب العربية قاطبة من على منبر الامم المتحدة.على ان هناك شعبا عربيا آخر يرزح تحت نير الديكتاتورية والظلم في ظروف انسانية بلغت حد المأساة هو الشعب السوري، حيث انتقد سمو الامير عدم جدية المجتمع الدولي في إيجاد حل لمأساة الشعب السوري رغم استمرار القتل والمعاناة الإنسانية الكبيرة وتشريد وتهجير ما يقارب نصف السوريين، داعيا سموه إلى العمل الجاد لوضع حد لإراقة الدماء وعملية التدمير المنهجي لسوريا الشقيقة.كما اهتم سمو الامير بما يعيشه الأشقاء في العراق وليبيا واليمن، داعيا سموه إلى احترام خيارات الشعوب، ووأد الفتن والصراعات المذهبية،لقد قدم خطاب سمو أمير البلاد المفدى رؤية شاملة للحلول والمعالجات المطلوبة للخروج من هذه الازمات، تتركز على ضرورة تفعيل دور الامم المتحدة لتحقيق العدالة وآمال الشعوب في حياة كريمة، عبر اعتماد مبدأ الحوار بعيدا عن القهر والاستبداد السياسي للأنظمة.