19 سبتمبر 2025
تسجيللا يحقّ لنا نحن البشر بمختلف أشكالنا وألواننا وثقافاتنا ودياناتنا أن نتكلّم بحقّ الأنبياء والرسل ونُسيء لهم بالقول والفعل، لأنهم فوق مستوانا نحن البشر ولم يتم اختيارهم بناء على أهواء شخصية أو أمزجة أو شهادات علمية مضروبة أو انتخابات مزوّرة أو رغبات امبريالية وإنما تم اختيارهم من رب العالمين، الذي يختلف اختياره ومقاييسه عنّا جملةً وتفصيلاً ووضع فيهم من الصفات المختلفة وأظهر على أيديهم من المعجزات والأشياء الخارقة للعادة، التي فوق تصوّر بني البشر أي لا يستطيعون أن يأتوا بمثلها أبداً، لكي يصدقهم هذا الإنسان الذي وصفه رب العالمين بالجهول الظلوم وإنهم لا ينطقون عن الهوى وجعلنا نحن بني الإسلام عندما يذكر اسم أي رسول من الذين بعثهم الله للأمم السابقة أن نقول عليهم السلام احتراماً وتقديراً لهؤلاء الصفوة من البشر، الذين أرسلهم رب العالمين لإسعاد بني آدم وورد ذكرهم في القرآن الكريم لكن؟؟ بما أن محمداً عليه الصلاة والسلام خاتم الأنبياء وأنه أوّل مَن يرد على الحوض وهو الشفيع المُشفّع وفيه من الخصال والصفات لم تكن في أحد من قبله ولا من بعده انسياً كان أم غيره وأمته خير أمة أخرجت للناس، فلا بد أن يكون هناك حسّاد وحاقدون من الذين يشوّهون هذه السيرة العطرة له فنحن المسلمين بعد الذي عرفناه عن رسولنا الكريم لا نصدّق فيه كلاماً تافهاً نجساً من المغضوب عليهم أو من الضَّالين فلدينا مناعة من ذلك وربنا وصفه بأنه ذو خلق عظيم ومكانته أعظم عند ربه وأتباعه إلى يوم الدين، ومن جانب آخر بعد فزّاعة الإرهاب التي باسم مكافحته تم احتلال الدول وقتل الأبرياء فيها من الجانبين وأكثرهم من العرب والمسلمين فإذا كانت مكافحة الإرهاب كلفت الدول الكثير وزادت البشر بؤساً على بؤس وتم اتهام المسلمين بالارهاب ودفعوا فاتورة باهظة الثمن لذلك، فلماذا كلما بدا هناك تقارب بين الشعوب الإسلامية والغربية والشعب الأمريكي خرج علينا مخبول يضُر بهذه العلاقة، التي ربما تدفع البعض لارتكاب أفعال غير محمودة مؤسفة ويؤخذ الأبرياء بجريرة هؤلاء الأغبياء، الذين فعلا هم الإرهابيون بهذه الأفعال التي تدفع الأمور إلى التصعيد والتأزيم وتقطع جسور التواصل والعيش بسلام؟؟؟ فإذا كان هؤلاء من الحثالة قد استغلوا الحرية الممنوحة لهم هناك في الغرب وأمريكا واستخدموها في تشويه صورة المسلمين ورموزهم الخالدين الا يكفيكم ما حلّ بالمسلمين وديارهم وما فعله طواغيتهم من قتل ودمار، ولو قام مسلم وازدرى الأديان الأخرى لقامت الدنيا ولم تقعد ولسمعت التصريحات تصدر من مختلف دول العالم تندّد بذلك؟!!، لكن للأسف أصبحنا الطوفة الهبيطة نقول ذلك بالعامية وأصبح كلٌ يتسلقها بعد أن كانت أسوارها عالية زمن أسلافنا وكلّ مَن يطلب الشهرة ما له إلا تشويه الإسلام والمسلمين والنيل من رموزهم وهذا أقصر طريق لذلك في ظلّ صمت الدول ذات الثقل السياسي والديني وكأن الإسلام لا يعنيها في مثل هذه الأحداث!!.