21 سبتمبر 2025

تسجيل

جرائم التحالف.. وغياب العدالة

25 أغسطس 2018

يستمر التحالف بقيادة السعودية في حملته الجوية والبرية على اليمن بلا هوادة، من خلال تنفيذ عشرات الضربات الجوية العشوائية وغير المتناسبة على أهداف مدنية قتلت الآلاف من المدنيين في انتهاك لقوانين الحرب، وفي ظل غياب آلية حقيقية لتحقيقات محايدة أو وجود إجراءات تأديبية.  بحسب منظمة هيومن رايتس ووتش أن تحقيقات تحالف السعودية والامارات فيما يتعلق بجرائم الحرب المزعومة باليمن تفتقر للمصداقية، ولا ترقَى إلى المقاييس الدولية فيما يتعلَّق بالشفافية والنزاهة والاستقلالية، ولا تلبِّي حتى متطلّبات ولايته المحدودة في تقييم الادّعاءات والحوادث خلال عمليات التحالف العسكرية. على مدار أكثر من عامين، زعم التحالف أن الفريق المشترك لتقييم الحوادث كان يحقق بشكل موثوق في الضربات الجوية غير القانونية المزعومة، لكن الحقيقية هي أن المحققين كانوا يتسترون على جرائم الحرب بشكل أو بآخر، وأن تحقيقات التحالف الزائفة لا تحميها من التواطؤ في انتهاكات خطيرة في اليمن، حيث نفذ التحالف عشرات الضربات الجوية العشوائية وغير المتناسبة على أعيان مدنية قتلت الآلاف من المدنيين في انتهاك لقوانين الحرب. يجب على المجتمع الدولي أن لا يظل مكتوف الأيدي أمام جرائم التحالف البشعة، التي تقوض كل جهود إحلال السلام في اليمن وتعوق المبادرات الساعية للسلم والاستقرار، وهذا ما يستوجب تحركا دوليا أقوى وبشكل فوري، لضمان حماية المدنيين، ودعم جهود المبعوث الأممي لدفع أطراف الأزمة نحو الحل السياسي وتفعيل الحوار الوطني، بعد أن أصبحت المنطقة لا تتحمل المزيد من الحروب والمغامرة على حساب الأرواح.