قطر.. جهود مستمرة لتعزيز الاستقرار في المنطقة

لا تدخر دولة قطر جهداً في العمل الدؤوب من أجل تذليل كل العقبات امام جهود إحياء الاتفاق النووي، وذلك في اطار جهودها الرامية لتعزيز الاستقرار في المنطقة، حيث ظلت الدوحة تلعب دورا حيويا ومهما في دعم جهود تحقيق الاستقرار الاقليمي والدولي، وذلك من خلال مبادراتها المتنوعة ووساطاتها العديدة المبذولة للمساهمة في تعزيز الأمن والسلم الدوليين، لخير وازدهار الشعوب في المنطقة والعالم. وفي هذا السياق، جاء الاتصال الهاتفي الذي أجراه معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، أمس، مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الذي جرى خلاله استعراض عدد من الملفات من بينها آخر مستجدات الاتفاق النووي الإيراني. وهو اتصال يأتي غداة المباحثات التي قام بها سعادة الدكتور محمد بن عبد العزيز بن صالح الخليفي وزير الدولة بوزارة الخارجية، في طهران، مع سعادة الدكتور حسين أمير عبداللهيان وزير الخارجية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وسعادة السيد علي أحمديان أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، وسعادة الدكتور علي باقري كني، كبير المفاوضين الإيرانيين في الملف النووي، حيث أشار الدكتور محمد الخليفي إلى أنه «تبادل مع علي باقري في طهران، الآراء بشأن مستجدات مباحثات العودة إلى الاتفاق النووي وآخر تطورات القضايا الإقليمية والدولية، مؤكدا تطلعه إلى استمرار التنسيق والتشاور بما يخدم أمن المنطقة واستقرارها. ولعل إعلان وزارة الخارجية الإيرانية، عقب زيارة الخليفي، ترحيبها في بيان بدور الوساطة الذي تلعبه دولة قطر بين أطراف الاتفاق النووي لعودة الجميع إلى الاتفاق، هو تأكيد على الثقة في الجهود القطرية التي تتسم بالنزاهة والحرص على استقرار المنطقة بما يعود بالخير على دولها وشعوبها، فضلا عن النجاحات الكبيرة التي حققتها بفضل دبلوماسيتها الحيوية ومبادئ سياستها الخارجية التي تؤمن بالدبلوماسية الوقائية وبالحوار والمفاوضات والحلول السلمية لحل الأزمات في العالم.