25 سبتمبر 2025

تسجيل

المفاوضات التشادية.. خطوة إلى الأمام

25 يوليو 2022

انطلاقا من حرص الدوحة على تحقيق السلام والاستقرار في تشاد وبذل مساعيها الحميدة من أجل تشكيل حوار شامل يقود البلاد إلى بر الأمان تتواصل الجهود الدبلوماسية لدولة قطر لدفع المفاوضات التشادية وتوقيع اتفاق بين ممثلي المجلس العسكري الانتقالي والحركات المسلحة. وحسب تقارير إعلامية نجحت الوساطة القطرية في إعادة الأطراف المختلفة إلى طاولة المفاوضات وقد أعلنت جماعات المعارضة التشادية استئنافها المحادثات مع المجلس العسكري الحاكم بعد تعليق مشاركتها في محادثات السلام في الدوحة المستمرة منذ مارس 2022 . وتم تقديم مسودة اتفاق سلام جديدة للطرفين مكونة من 15 صفحة تحدد الشروط والضمانات اللازمة والتزامات كل طرف، تمهيدا لمشاركة الحركات السياسية العسكرية في الحوار الوطني الشامل في العاصمة التشادية آنجمينا. تعمل الدولة القطرية على إنجاح المفاوضات التشادية وتبذل ما بوسعها لإنجاحها بصفتها ميسراً ومضيفاً لها وذلك في إطار سياسة الدوحة المؤمنة بالحوار والمساعي الحميدة والدبلوماسية كخيار استراتيجي وإيمانا بضرورة المساهمة في إحلال السلم والأمن الدوليين والإقليميين. حققت قطر نتائج كبيرة في حل النزاعات وتعمل على النجاح في الملف التشادي مما أكسبها ثقة المجتمع الدولي وأصبحت لاعبًا أساسيًا ورئيسيًا على الساحة الدولية في جهود الوساطة وصارت وسيطًا مقبولًا إقليميًا ودوليًا مشهودا له باستقلالية وحيادية وفق القانون الدولي. كما تتميز وساطة الدوحة باحتوائها لمختلف الأطراف وضمان تمثيل الجميع دون تحيز لطرف دون آخر، أو فرض إملاءات سياسية أو أيديولوجية، فضلًا عن توفيرها دعمًا تنمويًا لإنجاح مساعي السلام ونزع فتيل الأزمات والصراعات دون إغفال أهمية وجود إرادة حقيقية من جانب مختلف الأطراف للوصول إلى السلام المنشود.