قـدرة على التعامل مع الوباء

مع تزايد حالات الشفاء من فيروس كورونا وتناقص أعداد الإصابات في البلاد، تؤكد قطر قدرتها الفائقة على التعامل مع الوباء بنجاح شديد، فقد أعلنت أمس وزارة الصحة أن إجمالي عدد المتعافين من المرض في دولة قطر وصل إلى 105420، وكل ذلك يشير إلى قرب انتهاء الجائحة من قطر قريبا. لقد نجحت جهود دولة قطر في التصدي لفيروس كورونا من خلال تسطيح المنحنى، والحد من تفشي الوباء، وتراجع عدد حالات دخول المستشفيات، وقد كان الفحص الاستباقي والمكثف للحالات المشتبه في إصابتها بالفيروس عاملا مهما في تحديد عدد كبير من حالات الإصابة المؤكدة بالفيروس في البلاد. وبعد معركة طويلة مع الوباء حول العالم، باتت قطر من أقل الدول في معدل الوفيات بسبب الفيروس، وهذا يعود إلى عدة أسباب منها أن القطاع الصحي يقدم رعاية صحية عالية الجودة، كما أن شريحة الشباب تشكل النسبة الكبرى من سكان قطر، وكذا رفع الطاقة الاستيعابية للمستشفيات، خاصة وحدات العناية المركزة لضمان حصول جميع المرضى على الرعاية اللازمة، والعمل على حماية كبار السن والمصابين بأمراض مزمنة من خطر الإصابة بالفيروس، فضلا عن كافة الإجراءات اللازمة لمكافحة الوباء. وبطبيعة الحال لا يعني انخفاض أعداد الإصابات اليومية أن يتم التهاون من قبل الأشخاص أو عدم الاهتمام بالتدابير الوقائية، لتجنب موجة جديدة من الفيروس وزيادة عدد الحالات المصابة، خاصة مع وجود مؤشرات لحدوث ذلك في العديد من دول العالم. وبالتالي فكافة أفراد المجتمع مطالبون بأن يتوخوا الحذر إلى أقصى درجة ممكنة، ومن ذلك ارتداء الكمامات، وغسل اليدين بانتظام، والالتزام بالتباعد الاجتماعي، وتجنب التقارب الجسدي مع الآخرين، وتجنب الأماكن المزدحمة والمغلقة، وغيرها من الإجراءات الضرورية. إن تعامل قطر من الوباء أكد قدرتها العالية وفق المعايير الدولية، لأنها اعتمدت أنظمة علاجية غاية في التقدم، فضلا عن النظام الصحي القوي الذي يستعين بكوادر بشرية وخبرات طبية متطورة وعالمية، يضاف إلى ذلك أن قطر لديها خطط ناجحة للتأهب والاستجابة للطوارئ الصحية والأوبئة بشكل فاعل على كافة المستويات.