قطر وبريطانيا

الزيارة الرسمية التي قام بها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، للمملكة المتحدة، واستمرت يومين، شكّلت دفعة قوية للعلاقات الإستراتيجية بين البلدين بما يحقق المصالح المشتركة للدولتين والشعبين الصديقين. عاما بعد عام، تتعزز علاقات الصداقة والتحالف التاريخية العريقة التي تربط بين دولة قطر والمملكة المتحدة وتزداد رسوخا عبر السنوات، غير أنها ظلت تشهد خلال السنوات الأخيرة قفزات نوعية في ظل حرص سمو الأمير المفدى، على رعاية هذه العلاقات حتى أصبحت دولة قطر من أكبر المستثمرين في بريطانيا. وتبدو العلاقات الثنائية الإستراتيجية، الآن في أوج ازدهارها بفضل التعاون المشترك الآخذ في التطور في مختلف المجالات، لا سيما في الاقتصاد، والتجارة، والاستثمار، والصحة، والرياضة، والأمن، والدفاع، فضلا عن الجهود المشتركة في مكافحة الإرهاب ومحاربة تمويله، حيث شهدت الزيارة الكريمة لسموه ، التوقيع على خطاب نوايا للتعاون في مجال مكافحة الإرهاب بين حكومة دولة قطر وحكومة المملكة المتحدة، الأمر الذي يعزز التعاون المستمر في هذا المجال بين البلدين ويساهم في أمن واستقرار المنطقة. كانت القضايا الدولية والإقليمية، حاضرة في أجندة المحادثات، بين سمو الأمير وكل المسؤولين في بريطانيا بهدف ضمان أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط التي تواجه تحديات كبرى، فضلا عن الأزمة الخليجية وأهمية حلها بالحوار ضمانا لوحدة دول مجلس التعاون. إن الترحيب والحفاوة والاهتمام الكبير الذي حظيت به زيارة صاحب السمو إلى بريطانيا، على المستويين الرسمي والشعبي، وما حققته الزيارة من نتائج ونجاحات، دليل على عمق علاقات الصداقة والتعاون الوثيقة والشراكة الإستراتيجية بين البلدين.