نريدها قمة "أمل" حقيقي في غد عربي أفضل

يأتي انعقاد القمة العربية المقررة اليوم وغدا فى نواكشوط، وسط تحديات إقليمية ودولية بالغة الدقة والحساسية ؛ على رأسها ملف الإرهاب وارتداداته التي تضرب المنطقة العربية وأوربا وأمريكا؛ والأوضاع بسوريا والعراق وليبيا واليمن والصومال والسودان. وفضلا عن تطورات القضية الفلسطينية كبند اساسي في مناقشات القمم العربية؛ ياتى ملف العلاقات العربية مع إيران .كل ذلك وسط حالة الانقسام الحادة فى كثير من الدول العربية. وفي الجانب الاجتماعي والاقتصادي، تبحث القمة مقترحات حول دمج القمة العربية الاقتصادية مع القمة العادية، واستحداث آليات جديدة لمواكبة التغيرات الاقتصادية والاجتماعية أما في المجال الأمني، فستناقش القمة محاربة الإرهاب؛ وتجفيف منابع التطرف الذي يهدد الوجود العربي.ولأنها القمة الأولى في نواكشوط منذ تأسيس الجامعة تسعى موريتانيا لأن تكون القمة علامة فارقة في تاريخ العمل العربي المشترك، بتبنيها قرارات مهمة في مختلف الملفات الحساسة والقضايا العربية الشائكة.القمة تحمل اسم وشعار "الأمل"؛ والمواطن العربي يتطلع إلى أن تكون بالفعل اسما على مسمى؛ فتترجم آماله وتطلعاته في توفير حياة آمنة مستقرة ؛ تلغى فيها المسافات وتسقط الحواجز؛ وأن يسمو القادة العرب فوق خلافاتهم؛ لكي يتفرغوا لتحقيق أحلام شعوبهم المؤجلة منذ عقود؛ وعليه فإننا نحسب أن القادة العرب مطالبون في تلك القمة؛ بتحقيق الحد الأدنى من التضامن فيما بين أعضاء الأسرة العربية؛ لمواجهة التحديات التي تهدد وجود النظام العربي.