16 سبتمبر 2025

تسجيل

إلى متى؟

25 يوليو 2014

ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجزرة جديدة بقصفها لمدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" في بلدة بيت حانون، نزح الفلسطينيون إليها بعد أن قصفت قوات الاحتلال منازلهم، ليرتفع بذلك عدد شهداء العدوان فوق 800 شهيد، بعد استشهاد 116 فلسطينياً، في يوم أمس وحده، في غارات إسرائيلية على أنحاء متفرقة في قطاع غزة.. هذه الحصيلة المروِّعة والمفزعة تطرح سؤالاً مشروعاً على المجتمع الدولي، وهو إلى متى تستمر إسرائيل في استبسالها بارتكاب هذه الجرائم المتكررة، التي أجمعت جميع الهيئات والمنظمات الحقوقية الدولية المستقلة على أنها جرائم حرب، بل وترقى إلى جرائم ضد الإنسانية، وقد دفعت فداحة هذه الجرائم مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف إلى تشكيل لجنة دولية لها "صفة عاجلة"، للتحقيق في الانتهاكات المرتكبة في العدوان الإسرائيلي. جرائم إسرائيل باتت تفوق المحتمل، بل وتفوق طاقة الجهود التي تقودها الدول الراغبة في إيجاد تهدئة، فبأي منطق يمكن الحديث عن قبول تهدئة لا تحفظ للفلسطينيين ولو الجزء اليسير من حقوقهم المغتصبة والمسلوبة، بأيدي إسرائيل الملطخة والملوثة بالدماء؟. وهنا تتجدد مشروعية السؤال كذلك، إلى متى تستر إسرائيل مستبسلة في هذا العدوان؟.أمس، تلقى سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية وزير الخارجية، اتصالين هاتفيين، من كل من الدكتور أحمد داود أوغلو وزير خارجية الجمهورية التركية، والسيد جون كيري وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية، لبحث آخر تطورات الوضع في قطاع غزة، والسبل الكفيلة بوقف العدوان على الشعب الفلسطيني، وقال مسؤول أمريكي: إن وزير الخارجية الأمريكي يأمل في أن تستخدم قطر وتركيا نفوذهما لدى حماس، من أجل تشجيعها على قبول خطة لوقف إطلاق النار. نحن كذلك نأمل أن تستخدم الولايات المتحدة نفوذها على تل أبيب ونتنياهو لوقف مسلسل الجرائم البشعة، التي اشمأز منها العالم وملّها، ولم تعد مقبولة، مهما كانت درجة الحماية والحصانة التي تتمتع بها إسرائيل.