زيارات صاحب السمو تعزز العلاقات مع الأشقاء

لعل زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، إلى جمهورية رواندا الصديقة، ومشاركته في اجتماع رؤساء حكومات الكومنولث السادس والعشرين بمدينة كيغالي، إلى جانب لقاءات سموه مع رؤساء حكومات الكومنولث، وتبادل الآراء مع عدد منهم بشأن القضايا المستقبلية المشتركة، وما حظيت به زيارة سموه من تقدير كبير كضيف خاص جداً للكومنولث، باعتباره صديقا وشريكا للكثير من قادة دول المجموعة التي ترتبط بعلاقات تاريخية عميقة مع دولة قطر. تعكس المكانة التي حققتها الدوحة على صعيد تعاونها المتعدد الأطراف ودورها في تعزيز الأمن والاستقرار والسلام العالمي، وشراكاتها التي تعود بالخير والازدهار على الشعوب الشقيقة والصديقة. لقد أكد فخامة الرئيس بول كاغامي رئيس جمهورية رواندا الصديقة التي تشهد علاقاتها تطورا مطردا مع الدوحة، على المكانة التي وصلت إليها دولة قطر تحت قيادة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، حيث أشار إلى أنها اصبحت تحتل موقع الصدارة في إيجاد حلول للعديد من التحديات الأكثر إلحاحا، من أمن الطاقة إلى الاستجابة الإنسانية في الشرق الأوسط والحرب العالمية ضد الفساد. وبعد رواندا، حل حضرة صاحب السمو ضيفا كريما على القاهرة التي يزورها بدعوة رسمية من أخيه فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، حيث كان فخامة الرئيس السيسي في مقدمة مستقبلي سموه لدى وصوله مطار القاهرة الدولي. وتأتي زيارة سمو الأمير للقاهرة تتويجا لمسيرة تطبيع العلاقات الثنائية والانطلاق بها إلى آفاق أرحب. إن زيارة حضرة صاحب السمو إلى جمهورية مصر العربية الشقيقة، وحفاوة الاستقبال، تعكس إرادة وعزم القيادة في البلدين والرغبة المشتركة القوية في اطلاق مرحلة جديدة من تعزيز العلاقات والتعاون في كافة المجالات، بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين.