شراكة قطرية - أمريكية متجددة

جاءت إشادة وزارة الخارجية الأمريكية بجهود دولة قطر في مكافحة الإرهاب، لتعيد التأكيد من جديد على سلامة التوجه الذي تسير فيه قطر وتدحض أكاذيب دول الحصار التي رددتها حول الدوحة. تقرير الخارجية الأمريكية الصادر أمس ذكر أن قطر والولايات المتحدة واصلتا زيادة التعاون في مجال مكافحة الإرهاب خلال عام 2019، بناءً على التقدم المحرز بعد أن وقع البلدان مذكرة تفاهم في يوليو 2017. فضلا عن الحوار القطري - الأمريكي لمكافحة الإرهاب الذي انطلق في نوفمبر 2019. تأكيد الخارجية الأمريكية على الشراكة مع قطر في التحالف الدولي لهزيمة داعش، وفي كافة مجموعات عمل التحالف من أجل هزيمة داعش، يعزز مكانة الدوحة في التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب، فضلا عن الإشادة بجهود السلطات القطرية بوضع تشريع جديد لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب،والذي يقطع الطريق على كل من يحاول إلصاق تهمة تمويل الإرهاب بدولة قطر. وجاءت إشارة التقرير إلى زيادة الدعم التقني الأمريكي لجهات إنفاذ القانون والهيئات القضائية القطرية خلال عام 2019.، بالمشاركة في العديد من مبادرات بناء القدرات وتقديم المساعدة التقنية لجهود مكافحة الإرهاب لتعكس انخراط البلدين في جهود متواصلة تعزز شراكتهما الممتدة على كافة المستويات. إستراتيجية قطر الشاملة في مكافحة التطرف كانت محل إشادة الخارجية الأمريكية حيث ركزت تلك الإستراتيجية على الاستثمار المكثف في التعليم وزيادة الفرص الاقتصادية للشباب في أنحاء العالم من خلال مؤسسة قطر والمنظمات ذات الصلة، مثل "صلتك" و"التعليم فوق الجميع". كما كانت قطر ممولًا رئيسيًا لصندوق المشاركة المجتمعية والمرونة العالمية وهي عضو في مجلس إدارته. كما دعم صندوق قطر للتنمية جهود المركز العالمي لبناء القدرات من أجل بناء الوعي العالمي بهذه الآفة. على أن إقرار تقرير الخارجية الأمريكية بأن الأزمة الخليجية التي اندلعت في يونيو 2017 أثرت في جهود مكافحة الإرهاب يعد مناسبة للتذكير بضرورة السعي إلى إنهاء هذه الأزمة ووضع حد للحصار المفروض على دولة قطر من هذا التاريخ وحتى اليوم عبر حوار غير مشروط يحفظ سيادة دولة قطر وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.