21 سبتمبر 2025
تسجيلجاء فوز الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحزبه العدالة والتنمية بالأمس في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية. ليؤكد استمرار شعبية القيادة والحزب وتجديد الثقة فيه بضوء إنجازاته الاقتصادية والسياسية وفى مجال حقوق الإنسان؛ ولذلك من غير المستغرب أن يشكل هذا الفوز مبايعة شعبية جديدة لأردوغان في اطار مبادئ الديمقراطية التى سعى لتعزيزها طوال سنوات حكمه. فلا شك انه منذ أن قاد أردوغان حزب العدالة والتنمية عام 2002 وفوزه بالحكم ، أثبت أنه قائد نزيه ومحنك، مخلص لبلده ويحترم شعبه. وطالما تمتع القائد بالنزاهة ولم يستغل منصبه في انتهاك حقوق شعبه أو نهب ثرواته ، نال تقدير هذا الشعب وثقته . لقد أثبت أردوغان أنه رجل يضع مصلحة بلده وشعبه فوق أي اعتبار، لذا حقق نجاحا مشهودا على المستويين الاقتصادي والسياسي، علاوة على المكانة الدولية التي حققتها تركيا. فعلى المستوى الاقتصادي وبينما تنهار وتتأزم اقتصاديات، نجحت سياسات الحزب فى رفع قيمة الليرة منذ 2002، من مليون ونصف ليرة مقابل الدولار، إلى 2 ونصف ليرة فقط ؛ مما يشكل معجزة اقتصادية، كما تراجعت نسبة البطالة من 38 %، إلى 2 % فقط. وهى مؤشرات تؤكد سلامة الاقتصاد التركي في عهد أردوغان. وفضلا عن ذلك شهدت تركيا افتتاح اكثر من 125 جامعة، وقفز النمو الاقتصادي في عهد أردوغان 5 بالمائة، ليقترب ببلاده من قائمة أهم عشرة اقتصاديات على مستوى العالم. أما سياسياً.. فقد ازدادت ثقة الشعب التركي بحزب أردوغان، وفي إنجازاته وهو ما ترجمه فوزه في اربعة انتخابات نيابية، وفي اربعة انتخابات محلية، في انتخابات ديمقراطية نزيهة ونال أردوغان ثقة برلمان بلده، وابان المحاولة الانقلابية كانت المعارضة بكل أحزابها تصطف خلف أردوغان لانقاذ تركيا، وهو انتصار سياسي داخلي لأردوغان يضاف إلى إنجازاته الاقتصادية. ولا ينسى لأردوغان انتصاره للحق ، ولعل موقفه الرافض لحصار قطر ودعمه للقضية الفلسطينية خير برهان على ذلك. لقد قدم الشعب التركي بالأمس نموذجا ديمقراطيا رائعا ، وقال كلمته ليصفع أعداء تركيا وخصوم أردوغان وفى مقدمتها دول الحصار، فهنيئا للشعب التركى بقيادته الحكيمة في بناء دولته الحديثة.