11 سبتمبر 2025

تسجيل

تأكد بأنها ستتوقف يوماً ما

25 يونيو 2016

حين نصدق بأن الحياة مستمرة دون توقف نسير دون أن نُلقي بالاً لكل ما يحدث، أو أن نلتزم وبشكلٍ جدي بمهمة التدقيق على كل شيء وبتركيز يسمح لنا بمعرفته على خير وجه؛ لأن ما يعلق بالذاكرة — بحسب ما نراه — هو الأفضل فحسب أما سواه فلا حق له بذلك؛ لذا لا ندقق ولا نهتم، ولكن وبمجرد أن تبدأ عقارب العمر بالدوران نحو النهاية نبدأ بملاحظة كل الأشياء، والتركيز على صغيرها وكبيرها وكأننا نراها ولأول مرة، في حين أن كل ما يدور من حولنا هو ذاته، ولا جديد في الساحة سواه الخوف الذي يعترينا من فكرة الخروج دون أن نكون قد وُفقنا بما سيزيد من رصيدنا فيما بعد، وإنها لفرصة ذهبية أن نعيش كل ذلك حتى من قبل أن يكون؛ كي نفكر بما سبق لنا وأن فعلناه في حياتنا، وما نرغب بفعله في آخر اللحظات فنُخلص بكل ما سنتقدم به من أعمال، ونرتقي أكثر حتى ندرك الفرق ونلمسه قبل أن يفعل غيرنا، فهل يمكن بأن تكون هذه الكلمات مُحفزة لكل من يجهل حقيقة ما يفعله في هذه الحياة؛ كي يستعيد وعيه ويكون منه الصواب قبل أن يرحل؟لقد تطرقت لهذا الموضوع؛ لانشغال البعض عنه، وسعيهم خلف ما لا يستحق منهم ذلك، والحديث عمن يسير في اتجاهات منافية للصواب، ويقبل بالانجراف خلف ما يميل إليه قلبه حين يُملي عليه ما يفعله، دون أن يحسب أي حساب لكل ما يمكن بأن يحدث لاحقاً، ويترقب منه إجابة جادة لهذا السؤال: ما الذي سيعقب هذا التهور الذي سيحرمك من الاستمتاع بحياتك من خلال خوض تجارب حقيقية ستعلمك قيمة الأشياء؟ لاشك أن لا شيء ستفكر به سيبدو كافياً حين تدرك أن ما قد تبقى لك لا يتجاوز السويعات، ولا شيء ستشعر معه بالسعادة أمام حاجتك لتعويض ما قد فات ولم تلتفت إليه كما يجب، وكان من الأولى إن فعلت ذلك من قبل، أي حين كانت الحياة مُقبلة عليك لا العكس.وماذا بعد؟أن تعمل يعني أن تُسجل ما تقوم بعمله، وأن تسجل يعني أن تترك بصمة ستُعرف الناس بك؛ ليدرك الجميع ما كنت تفعله في حياتك، ويستحق بأن يُعرف، وهو كل ما نسعى إلى تحقيقه من خلال صفحتنا هذه التي تُخاطب الجميع دون استثناء، وتسعى إلى إحداث التغييرات المطلوبة في سبيل تحويل الحياة لمكان أفضل نفتخر بتواجدنا فيه، ويمكننا تحقيقه فعلاً عن طريق التعرف على كل ما تحمله النفوس بين طياتها وهو ما توصلنا إليه بفضل ما قد ورد (الزاوية الثالثة) من ردود حرصنا على نشر أفضلها، وعليه إليكم من هو لكم أيها الاحبة.من همسات الزاويةكل لحظة من لحظات حياتك وفيها تسجل كل ما يبدر منك ويصدر عنك حتى وإن كنت غافلاً عن هذه الحقيقة، التي قد تنحرف عنها وتميل نحو غيرها؛ بسبب تزاحم المهام من حولك، وحرصك على تنفيذ ما يمكنك تنفيذه منها، ويجدر بأن يكون منك فعلاً، ولكن شريطة ألا تغفل غيرها من المهام، التي تتطلب منك مراعاة الدقة فيها؛ كي تتقدم بها على خير وجه يمكن بأن يُعبر عنك، وسيكون لك ما تريده بإذن الله تعالى متى أعطيت كل شيء حقه دون أن تستحقره، فتؤجله ومن بعد حتى إشعار آخر قد يكون وقد لا يكون، والأولى بأن يكون فعلاً؛ كي يلحق بقائمة أعمالك الجيدة التي تُنسب إليك، وستدرك مدى تألقها ولو بعد حين.