13 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); لم يصدر من المفكرين المسلمين ما يفند الأقوال والإدعاءات التي تخوف من الإسلام أو ما يعادلها بمنطق الحق وواقع التاريخ. وصارت الساحة خالية لأعداء الإسلام يحاصرونه ويشوهونه ويغتالونه بين يدي أهله. ولا أظن أن المفكرين المسلمين يعجزون عن التصدي لهذا، بل هناك الكثير من هم أهل لها ولكن تكمن المشكلة أولا في عدم توفر الوعاء الإعلامي المناسب وكذلك إلى نقص واضح في الوعي المعرفي والثقافي لدى المسلمين أنفسهم بالإضافة إلى نقص واضح في الوعي بالذات وبمعنى الإسلام وعظم الرسالة وبمسؤوليتها التي هي مسؤولية الإنسان، ولغياب الإلمام بآليات التصدي لهذه الأفكار الخبيثة. ولعل من أولويات ما يجب التصدي له من قبل المفكرين المسلمين والمؤتمنين على أمر الدعوة هو التبصير بذلك الخبث اليهودي المتربص وراء ستر من الخداع والنفاق وتوضيح أبعاده وهذا ليس بالجهد السهل! والمشكلة اليهودية التي ترمي إلى هيمنة الصهيونية على ثروات وسياسة العالم في حقيقة الأمر هي خطر يهدد العالم كله وليس الوجود الإسلامي فقط. فالعقيدة اليهودية وانعكاساتها على الأوضاع الحالية في العالم هي رؤية "تلمودية" عندهم بمثابة "ميثاق شرعي" يربط قوانينهم الحياتية ورؤاهم المستقبلية. ولديها الأفضلية عند أغلب مذاهبهم النشطة، وتحوي أساطيرهم وعقائدهم المبنية عليها في إطار تاريخي وبراجماتي ممعن في العنصرية. فالدين اليهودي بما يحوي من أوهام تلمودية والتاريخ التوراتي هما الركيزتان الأساسيتان للحركة الصهيونية، وأدت هذه العقيدة إلى إيمانهم الراسخ بأنهم وحدهم هم شعب الله المختار ودونهم بقية شعوب العالم التي ما خُلِقت إلا تسخيرًا لخدمتهم وإن ثروات تلك الأمم هي ملك لهم وحدهم، وقد لا يعلم الكثيرون أن المؤامرة اليهودية تشمل العالم كله وتستهدف أول ما تستهدف ليس للمسلمين فقط ولكن أيضا للمسيحيين وما تبقى من المسيحية، أو بمعنى أصح كل ’الأغيار ‘Goyim أي غير اليهود في مجملهم. والمؤامرة بدأت تتبلور بوضوح منذ قرون بعيدة عبر منظمات سرية راسخة في تاريخ اليهود السري لعل من أقواها وأخطرها فرسان المعبد knight Templars والتي كان لها دور قيادي في الحروب الصليبية في بدايات الألفية الثانية والمحافل الماسونية Freemasonry. وغيرها، والمجموعات شبه السرية الحالية التي تضم نخبة أصحاب المال ودهاقنة السياسة في العالم مثل مجموعة بلديربرج Bilderberg Group واللجنة الثلاثية Trilateral Committee وأخيرا جماعة "المسيحيون الجدد"، والماسونية بالذات لم تسلم منها في يوم من الأيام أي رقعة في العالم الإسلامي. وعبر تلك التنظيمات السرية المتشعبة والأساليب اليهودية الصهيونية التي تنطوي على خبث شديد والتي تتغلغل في نفوس الناس وحياتهم دون أن يشعروا، وصلت حالة الحضارة في العالم العربي إلى نهايتها الحالية ونستطيع القول واثقين وحال المسلمين هكذا بأنها –إلا أن يشاء الله أمرًا - ستنتهي بالطريقة المرسومة لها من قِبَلِهم والتي يتم تنفيذها بمهارة فائقة وتخطيط محكم.