16 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); خلال أحد المعارض الفنية جرى حوار فني بين صديقة الفن والجمال ورائدة الفن التشكيلي حول دور المرأة في المشهد الفني القطري وتحدثت الرائدة كيف بدأت وزميلاتها العمل في مجتمع لم يكن يأبه لدور المرأة أصلاً بالفن على وجه الخصوص. وتابعت الرائدة حديثها بعد أن أطلقت ضحكاتها: تخيلي يا صديقتي أن أول أعمالي الفنية رسمته باستخدام زيت الطبخ، أما لوحتي كانت من على مسطح خشبي مهمل وجدته في فناء بيتنا.كانت نكتة أطلقتها الرائدة للتعبير عن عدم توفر الخامات للنساء.قالت صديقة الفن: أنت تتحدثين عن حقيقة أزلية تتعلق عادة في البدايات فهذا "ليوناردو دافنشي" لم يجد إلا لوحاً خشبياً كي يرسم ويضع عليه عبقريته في "الجيوكاندا"، وهنا زهت الرائدة بمثال صديقة الفن والجمال، فقالت: لقد بدأت فعلاً مرحلة الوعي بالفن. وهنا صمتت ولم يطل صمتها وتابعت حديثها للمشهد الفني القطري للمرأة والذي قد بدأ بمطلع السبعينيات في القرن الماضي ولعل ذلك ارتهن بمرحلة ما بعد الاستقلال، فالمرأة جزء أصيل من تراثنا الثقافي والذي تستقي جذوره من ثقافتنا العربية الإسلامية وهذا أمر يؤكده البحث في سجلات التاريخ كمنجز إنساني عريق.وأضافت وهي تغالب ابتسامتها: يا صديقة الفن والجمال، لقد تمكنت المرأة القطرية كفنانة تتقن لغة فن العصر وخلال زمن قياسي من امتطاء صهوة الإبداع وتحدي الصعوبات التي تعترض طريق الفن، والذي بدأ يتصاعد ليحتل مكانته على الصعيدين المحلي والعالمي منذ الثمانينيات من القرن الماضي، فبرزت الفنانة أكثر وضوحا من ذي قبل، ولم يحل المجتمع دون ما أرادت، وهنا دخلت مجال الفنون التشكيلية بأعداد قليلة جداً ولكن بثقة وقوة وتميزت بإبداعها ولقد سجلت هذه الخطوة، انتقال المرأة من وراء اللوحة إلى أمامها، لتتحـول إلى فنانة متخيلة داخل لوحتها، معبرة عن الجانب الإنساني والوطني، فأضفت إلى ذلك اندفاعاً نحو المعاصرة، فاغتنت أعمالها بالصـدق والمعانـاة والمغامرة.هنا تحدثت صديقة الفن قائلة، ما أعظمه من تاريخ لن ينسى فيه دور الرائدات العشر الأوائل في اعتراف المجتمع بإبداعاتكن.فالفن جمال وعطاء ورسالة يفهمها العالم بأسره، الأمر الذي كـان لكـم فيه قصب السبق في إرساء بدايات الحركة التشكيلية في قطر* آخر الكلام: جميل أن نقرأ في تاريخ الفن القطري، أنه يشير إلى وجود الفنانة القطرية منذ السبعينيات، فهل سيأتي يوم ما تعرض فيه أعمال الرائدات العشر الأوائل في إحدى قاعات متاحف الفن القطري؟.