16 سبتمبر 2025

تسجيل

للصبر حدود

25 يونيو 2013

بعض الدول العربية تقدم المساعدات المختلفة لبعض الدول من منطلق الأخوة وحب الخير للجميع ومساعدة الشعوب، خاصة إذا كانت عربية وإسلامية والوقوف بجانبها وقفة مُشرفة لكي تنهض من كبوتها الاقتصادية أو السياسية مما ينعكس بالخير على الجميع، لاسيما المواطن البسيط أو معدوم الدخل، وكلما زادت الأزمات الاقتصادية والسياسية ازدادت المعاناة والبؤس والشقاء وبرزت مجموعات من مرتزقة الإعلام من المحسوبين على الثقافة يعكسون الحقائق ويزورون الوقائع وزادت وتيرة سوء الظن والاتهامات الكاذبة وقول الزور والبهتان من أجل أهداف معروفة وهم في نفس الوقت يعلمون أن بلدهم تسير نحو الهاوية الاقتصادية والسياسية وإن هذه المساعدات سوف تضخ في رئة الاقتصاد مزيداً من الاوكسجين الذي يعين على الحياة والتقدم والازدهار ووصول المواطن للعيش الكريم، ولا أعلم لماذا يقومون بذلك هل هو غباء أم تنفيذ أجندة خارجية مدفوعة الثمن على حساب الوطن والمواطن أو تصفية حسابات معينة مع جماعات بعينها؟؟ ولكن إلى متى سوف تصبر هذه الدول التي تقدم المساعدات على هذا الكم الكبير من الاتهام؟؟، وإلى متى سوف ينظر لهذا النهر المتدفق من الحب والإخوة والإحساس المرهف بهذه النظرة التي تخلو من المسؤولية ومراعاة مصلحة الأوطان وتسد أبواب الخير التي تفتح للاقتصاد آفاق رحبة يكون مردودها كبيراً على الجميع بهذا الكذب، الذي نسمعه ليل نهار وأصبح مكشوفاً لا ينطوي على أحد ويعطل مسيرة الإصلاح والتنمية؟؟!!! كذلك تعودت بعض الدول على أن ترى الجحود والنكران من الكثيرين، خاصة من البعض عندما نبذهم الجميع ومدت لهم يد الخير وعمرت لهم ودفعت الكثير بسبب حماقات ارتكبوها وأدعوا أنها من البطولات والانتصارات الكاذبة التي كلفت تدمير البلاد والعباد وبقينا سنين نعتقد بذلك، ولكن بعد الأزمة السورية بان لنا جلياً أننا كنا مخدوعين كيف مر علينا ذلك طوال هذه السنين وزالت تلك الغشاوة التي كانت على أعيننا، فأنا أتمنى من قلبي على هذه الدول التي لا ترى رغم كل ما تقدمه لهذه الدول من مساعدات سوى الجحود والسب والقذف عبر هذه المنابر المظلمة والمظللة للرأي التي لا تطرح إلا سياسة الاتهام والاختلاف وتخرب المساعي الحميدة وتباعد بين الشعوب وتزرع الفتنة من هؤلاء المتسولين بالكلمة الهدامة والكاذبة المدفوعة الأجر من مخربي الأوطان الذين لا يخافون الله الذي سوف يسألهم عن هذه المآسي التي تسببوا بها للشعوب، خاصة العربية والإسلامية لمجرد اختلافهم مع مجموعة من الجماعات، ونقول لهم إن أميرنا تاج على رؤوسكم ولن تصلوا لما وصل إليه من مكانة مرموقة وأحرج الكثيرين بموافقه الرجولية وشهامة العربي الأصيل التي عرف بها، وآخر الكلام قطر من الدول ذات الأيادي البيضاء تجاه الكثيرين ولكن لا نرضى هذه الاتهامات التي تقال في حق بلدنا أو مسؤولينا، الذي أتمنى من كل قلبي ان يعيدوا النظر في تقديم المساعدات، خاصة في ظل هذه الاتهامات فنحن نعرف أن جزاء الإحسان هو الإحسان وليس الجحود والنكران فإلى متى نصبر على ذلك فمثل ما قالوا للصبر حدود فلقد تعدوا كل الحدود.