24 سبتمبر 2025
تسجيلفي اطار جولته الاوروبية، اختتم حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، امس زيارة العمل إلى المملكة المتحدة الصديقة، حيث أجرى خلالها لقاءات مع كل من جلالة الملكة إليزابيث الثانية ملكة المملكة المتحدة، وصاحب السمو الملكي الأمير تشارلز ولي العهد أمير ويلز، ودولة السيد بوريس جونسون رئيس الوزراء، وعدد من كبار المسؤولين البريطانيين، كما شهدت الزيارة توقيع البلدين على مذكرتي تفاهم في مجالي الاستثمار والطاقة. لقد ظلت الشراكة الاستراتيجية بين دولة قطر وبريطانيا تشهد تطورا مستمرا، خلال السنوات الماضية، في مختلف المجالات، وذلك بفضل الحرص المشترك والارادة السياسية من القادة في البلدين، وهو أمر ليس غريبا بالنظر الى أن هذه العلاقات تستند إلى أسس عريقة وراسخة من الصداقة والمصالح المشتركة، حيث تعتبر قطر من أهم حلفاء المملكة المتحدة في المنطقة، لجهة الادوار الدبلوماسية البارزة التي تقوم بها على الساحة الدولية والتي جعلت منها لاعبا رئيسيا في جهود الوساطة في العديد من الازمات حول العالم، وتعاونها مع بريطانيا والشركاء الآخرين في المساهمة في تحقيق الامن والسلم الدوليين. ومن المؤكد أن نتائج زيارة حضرة صاحب السمو تشكل دفعة قوية للعلاقات بين البلدين، ومن شأنها أن تعزز الشراكة بينهما، وتنقل التعاون في مختلف المجالات إلى مستويات أعلى وآفاق أرحب، حيث أشار سمو الأمير إلى أن علاقات قطر والمملكة المتحدة «تشهد فرصاً متزايدة في مجالات واعدة ستسهم في ترسيخ هذه العلاقات الاستراتيجية لما فيه خير شعبينا». وهو ما أكد عليه أيضا رئيس الوزراء البريطاني السيد بوريس جونسون بالإشارة إلى أن هناك الكثير مما يمكن للبلدين القيام به معا لتعميق الشراكة، من تعزيز الاستثمار إلى تنويع إمدادات الطاقة ودفع التكنولوجيا الخضراء. إن إطلاق الحوار الاستراتيجي بين قطر وبريطانيا الذي سيعقد قريبا يشكل نقلة كبيرة في مستوى الشراكة الوثيقة، ويعكس المستوى الذي وصلت إليه العلاقات بين البلدين الصديقين.