22 سبتمبر 2025
تسجيللا تتوانى دولة قطر في المساهمة ودعم كل الجهود التي من شأنها معالجة الأزمات في المنطقة، انطلاقا من مسؤولياتها وواجباتها والقيم والمبادئ التي تؤمن بها. وفي هذا الإطار كان للدولة أدوار بارزة وراسخة في تحقيق الأمن والسلم الإقليمي والدولي، من خلال وساطاتها الناجحة والمشهودة في النزاعات المختلفة والتي لا تحتاج إلى كثير بيان أو توضيح، من سلام دارفور إلى لبنان وإريتريا وجيبوتي وحتى أفغانستان وغيرها. كما أن أدوارها في تقديم العون والمساعدات التنموية وتوفير التعليم لملايين الأطفال والوظائف لمئات الآلاف من الشباب في المنطقة وحول العالم في إطار مبادرات كبيرة حظيت بإشادة وتقدير المجتمع الدولي والمنظمات الدولية. واليوم وفي ظل التحديات الاقتصادية التي تواجه دول المنطقة والتي يرتبط بعضها بمشكلات هيكلية في البنية الاقتصادية والمؤسسية لدول المنطقة ويرتبط بعضها الآخر بالظروف الجيوسياسية الإقليمية والدولية، فإن قطر ترى أن المعالجة الناجعة لهذه التحديات تتطلب صدق النوايا وتكاتف الجهود من اللاعبين الإقليميين والدوليين وأن تتوفر الظروف السياسية الملائمة لتحقيق الازدهار الاقتصادي. غير أن تلك الظروف لن تتوفر دون إيجاد حلول سياسية عادلة لقضايا شعوب المنطقة وعلى رأسها القضية الفلسطينية وذلك وفق إطار يرتضيه الشعب الفلسطيني الشقيق. وفي هذا السياق وبالإشارة إلى الدعوة الأمريكية لعقد ورشة عمل حول الأوضاع الاستثمارية والاقتصادية في المنطقة والمزمع عقدها في المنامة الشهر المقبل، فإن دولة قطر لن تدخر جهدا يمكن أن يسهم في معالجة كافة التحديات التي تواجهها المنطقة العربية ككل، مع الحفاظ على مواقفها المبدئية الثابتة وما يحقق المصلحة العليا للشعوب العربية ومنها الشعب الفلسطيني الشقيق.