21 سبتمبر 2025
تسجيلتصر يد الإرهاب القذرة على استهداف المدنيين الأبرياء حتى في الحدائق العامة، وفي أيام وليالي شهر رمضان المبارك، إذ طالت يد الإرهاب والحقد الدفين أبرياء في حديقة عامة بمنطقة الشعلة في العاصمة العراقية بغداد، وهي جريمة نكراء أدانتها دولة قطر، انطلاقا من رفضها العنف والإرهاب مهما كانت دوافعه وأسبابه. إن ما يستوجب التصدي له حقا بخلاف المعالجة الأمنية المطلوبة هو النظر بتمعن في فكر هؤلاء القتلة الذين يفسدون في الأرض ويجعلون من أنفسهم قنابل يفجرونها في أجساد أبرياء وفي أماكن عامة، لا لشيء إلا للقتل والتدمير. إن معالجة الأسباب التي تؤدي إلى شيوع هذا الفكر المتطرف هو ما تنادي به دولة قطر في كافة المحافل الدولية، حيث يستهدف الإرهاب المدنيين في الأسواق والحدائق بلا هدف وبلا فكر أو منطق، سوى أنه القتل بهدف القتل. على أن ما يبعث على الأسف هو استمرار هذا العنف الذي يحصد الأرواح في بلد عربي شقيق وما ينجم عن ذلك من خسائر وتعطيل لعجلة التنمية التي تحرص الحكومة العراقية على دورانها لتنهض بالشعب ومقدراته الكبيرة، وليعود إلى موقعه الحضاري في خريطة الوطن العربي. لقد آن الأوان ليدرك هؤلاء الذين يقفون خلف تلك التفجيرات، أنهم لن يتمكنوا من تحقيق أهدافهم بتدمير المجتمعات أو تخويف الشعوب، ولتدرك الدول مسؤولياتها في التصدي لهذا الفكر المنحرف الذي ينتج قنابل بشرية توظفها أياد خبيثة لزعزعة الاستقرار في وطننا العربي.