17 سبتمبر 2025
تسجيلوسط أجواء إيجابية جاء الاجتماع الوزاري الخليجي -الأوروبي المشترك الرابع والعشرون الذي استضافته الدوحة أمس؛ حيث تم استعراض الخطوات التي تحققت في مسيرة التعاون المشترك؛ وتبادل الرؤى ووجهات النظر بشأن القضايا الإقليمية ومستجداتها بروح من الصراحة والشفافية.انطلاقا من الشراكة التي تربط الجانبين الخليجي والأوروبي؛ والتي أسهمت في توحيد الرؤى حول غالبية قضايا المنطقة سواء السياسية أم الاقتصادية أم الأمنية؛ فضلا عن الانطلاق بعلاقات الجانبين نحو فضاءات أكثر رحابة؛ بما يعود بالنفع على شعوب الدول الخليجية والأوربية؛ فطموحات دول مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي لا تزال أكبر في تحقيق المزيد من خطوات التعاون خاصة في ظل ما تملكه المجموعتان من قدرات وإمكانيات كبيرة محفزة لفتح آفاق أرحب لهذا التعاون واستثماره على النحو الذي يحقق مصالحهما المشتركة وتطلعات شعوبهما.والمتأمل في البيان الختامي للاجتماع يجد أن توصياته وقراراته جاءت منسجمة مع كافة القضايا والهموم الإقليمية التي تموج بها المنطقة؛ ففي المجال الأمني تناول الاجتماع تنامي ظاهرة الإرهاب والتي كان آخرها حادث التفجير الإجرامي الذي شهده أحد مساجد القطيف بالمملكة العربية السعودية والذي أسفر عن قتلى ومصابين.. حيث أكد المجتمعون وقوفهم وتأييدهم للمملكة العربية السعودية في كافة الإجراءات التي تتخذها لمواجهة أعمال العنف التي تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار وبذر الفتنة الطائفية" . كما شددوا على ضرورة تكريس التعاون الدولي حتى يتم القضاء على آفة الإرهاب الخطيرة من جذورها ومعالجة أسبابها الحقيقية. كما حظيت ببحث مكثف الأزمات والقضايا السياسية التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط سواء في سوريا، اليمن، العراق، ليبيا، وفلسطين، بالإضافة إلى قضايا الأمن والسلم الدوليين. كما استعرض الاجتماع تنامي العلاقة بين مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي؛ وأعرب الوزراء عن عزمهم التصدي للتحديات المشتركة؛ فضلا عن ارتياحهم بأن التجارة البينية قفزت إلى أكثر من 148 مليار يورو العام الماضي.وتطلع الوزراء لتوسيع نطاق العلاقات القائمة بين الجانبين من خلال زيادة الاتصالات بين الشعوب وتعزيز التعاون في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والتربوية والثقافية والعلمية وحقوق الإنسان. ولا شك أن تلك الشراكة الخليجية - الأوربية تعتبر نموذجا للتعاون المثمر والبناء؛ الذي يسهم في مد الجسور وتعميق العلاقات بين الشعوب الخليجية والأوروبية.