11 سبتمبر 2025

تسجيل

الطريق الآمن

25 مايو 2014

الكل يعلم بأن الإنسان عندما يكبر في السن قليلا ويقترب من المرحلة السنية التي حددها رسول الله صلى عليه وسلم للكثيرين، والقليل من يتجاوزها فكل شيء طبعاً خاضع لمشيئه الله سبحانه وقدره، ومن المفروض أن الإنسان عندما تداهمه تلك السنون العجاف يجب أن يذهب إلى الطريق السريع الآمن الذي يوصله بخالقه بالتقرب إليه أكثر وأكثر بصالح الأعمال وبترك سيئها وبمراجعة كاملة ودقيقة لسجل حياته ويصلح ما فيه من أخطاء قد يكون ارتكبها في حق خالقه أو نفسه أو الناس ويوفي بها ما استطاع لذلك سبيلا، ويعطي كل ذي حق حقه قبل فوات الأوان حينها لا ينفع الندم وخاصة الناس فحقوقهم لا تسقط بالتقادم لكن الله بطبعه مسامح كريم في حقوقه يتجاوز عنها لمن يشاء فكرمه جل شأنه ليس له حدود نتصورها، فيجب على الإنسان أن يترك عنه تلك الطرق الوعرة التي سلكها لربما جل حياته طمعاً بالدنيا الزائله أو جهلاً منه إلا انه من الملاحظ أن الكثير قد نسي وأشغلته الدنيا وأعمى بصيرته قبل بصره حبها والطمع وخاصة إذا صاحب ذلك نفس لا تشبع تأكل كل شيء، حراما حلالا سيان عندها؟! ذلك وكأنه سوف يعيش إلى الأبد أولا يتصور أن هناك محاكم أخرويه ؟؟ ومن الناس من يريد أن يأخذ كل شيء بشتى الطرق والوسائل ودائماً ما يطلب وخاصة إذا كان صاحب نفوذ أو من خاصة بني البشر وهو يعلم بأن هذا ليس من حقه أو أنه استوفى حقه وزاد عليه وأسرف كثيراً في طلباته غير المستحقة؟؟ ويقول فلان عطاني أوالدولة سوت لي لكن اشمعنى أنت أو من أمثالك أين وجه الحق في ذلك وهل تعتقد بأن الله لن يسألك عن ذلك؟؟ والبعض بلغ من الكبر عتيا مازال دأبه هو الدعوة إلى نشر الرذيلة ووأد الفضيلة والتسويق لبضاعات فاسدة لا تنشر إلا الخراب الأخلاقي ويغش عباد الله بها خلف شعارات وأكاذيب من أجل عرض الدنيا الزائل؟؟ومن الناس من لا يصدق القول وضيع الأمانة وجعل النفاق والكذب هاتين الصفتين البغيضتين شعارة لكي يتقرب بهما من مراكز القرار، فإن حدث كذب وشوه وجه الحقيقة فلربما في سبيل مصالحه يبيع كل شيء بما في ذلك وطنه ؟؟ وما تناقلته قنوات التواصل في الأيام الماضية عن البعض لأكبر دليل على ذلك؟! فالحمد لله صدق قولنا فيهم فلم نتجن على أحد، فالذي يغير جلده من أجل المصلحة لا بد ما يفتضح أمره وتتمزق عباءته التي لبسها وطرزها بمصالح العباد والبلاد!!