اليوم الدولي للدبلوماسية من أجل السلام

يعكس الاحتفال العالمي في يوم 24 أبريل من كل عام بـ "اليوم الدولي لتعددية الأطراف والدبلوماسية من أجل السلام"، أهمية التعريف بمزايا التعددية والدبلوماسية من أجل السلام من خلال أنشطة التثقيف والتوعية العامة في ظل التحديات الكبرى التي يواجهها العالم من نزاعات وحروب في دول عديدة، إلى الأزمات الإنسانية وتغير المناخ والطوارئ الصحية وحقوق الإنسان وغيرها. لقد جاء في ديباجة ميثاق الأمم المتحدة وخطة التنمية المستدامة لعام 2030، أن الحفاظ على قيم التعددية والتعاون الدولي التي يقوم عليها الميثاق، أمر أساسي ومحوري في سبيل رفع سقف الالتزام بالمعايير الدولية والنظم والقواعد التي قادت علاقات الدول طوال سبعة عقود في مواجهة الانعزالية والتحديات المتزايدة الناجمة عنها، وإعادة التأكيد على المبادئ المتعلقة بحل النزاعات بين الدول من خلال الوسائل السلمية. وفي هذه المناسبة، حيث يحتفل العالم باليوم الدولي للدبلوماسية من أجل السلام، تقف دولة قطر التي تقوم سياستها الخارجية على اعتماد الدبلوماسية الوقائية والوساطة في حل النزاعات، في مقدمة الدول التي تساهم دبلوماسيتها بدور فعال في جهود المحافظة على الأمن والسلم والدوليين، وذلك من خلال سجل حافل بالإنجازات في العديد من الملفات والقضايا الإقليمية والدولية، خلال العقد الماضي، وفي الوساطة بين الفصائل والكيانات والدول، وبطلب من الأطراف المعنية، ودون التدخل في الشأن الداخلي للدول، لتقريب وجهات النظر، وإيجاد حلول مستدامة للنزاعات والخلافات. إن دولة قطر تؤمن بأن السلام والأمن أمران حاسمان للتنمية المستدامة، والاستقرار والازدهار، وهي تنظر إلى السلام بشمولية، باعتبار أنه ليس مجرد غياب للعنف، ذلك أن استدامة السلام الدائم يقوم على التسويات والعدل، وتعزيز التنمية البشرية، ولا سيما في مجالات التعليم والصحة العامة، وفتح فرص العمل بالانتعاش الاقتصادي والإدماج السياسي والاقتصادي للشباب، والدفاع عن حقوق الإنسان، وتعزيز التماسك الاجتماعي برفض الظلم والإقصاء.