13 سبتمبر 2025
تسجيلرب العالمين أثنى على الأنبياء والرسل الكرام في القرآن الكريم، ووصفهم بأنهم يُسارعون إلى فعل الخيرات، فهي من الصفات المحمودة عند رب العالمين جل جلاله وترفع من قدر صاحبها في الدنيا والآخرة، فعندما يوسع الإنسان حاكما كان أو محكوما على الناس في أرزاقهم بعد فضل الله ومنته ويعطيهم من نعم الله التي وهبها لهم وهو مسؤول عنهم أمام الله لا شك بأن هذه المسؤولية عظيمة والله يُعين من يتحملها فحملها ثقيل ثقل الجبال الراسيات. ومع إيماننا الكامل بأن الكمال لله وحدة والبشر يصيبون ويخطئون ولا أحد معصوم من ذلك فلا تجد أصعب من ضيق ذات اليد كم تُتعب الناس وتدعو بعضهم إلى ارتكاب أفعال غير محمودة العواقب لم يكن ليفعلها الإنسان ولديه كفايته من النقود، فبعض الزعماء طبعاً بفضل الله الذي أنعم على دولهم يتحسسون احتياجات الناس ويشغل بالهم كيف يوفرون لهم حياة كريمة، وكلما جاء مجال لذلك لا يترددون في منح شعوبهم مزيدا من الدعم المادي الذي هو سنام الغايات للكثيرين منهم وربما يعالج أمورا مالية عدة عندهم فلا يعلم مدى فرحتهم بذلك إلا الله! فكم من الأكف رفعت لله تدعو لمن أمر بهذا الدعم المادي لهم وتسأل الله له بالصحة والعافية وأن يوسع عليه كما وسع على الناس ويحفظ ذريته. فالإنسان ضعيف مهما بلغ من قوة سلطان أو مال فهو محتاج لكل دعوة صادقة خرجت من القلوب فبعض الناس دعاؤهم مستجاب ومنهم من لو أقسم على الله لأبره، فهذه الدعوات تدفع البلاء عنه وعن ذريته. ولا يخفى على أحد أن العدل ما دخل في شيء إلا زانه، والحقيقة المعروفة الإنسان عندما يموت حتى لو ملك كنوز الأرض فلن يأخذ منها إلا قطعة خام أبيض فقط لا أكثر ولا أقل، ولن يبقى له إلا ما قدمت يداه فسوف يجده في انتظاره إن كان خيراً فسعد وفلح وإن كان غير ذلك خسر وندم. وآخر الكلام اللهم وسع على كل من وسع على عبادك ويَسر عليهم في مأكلهم ومشربهم وتعليمهم وصحتهم ولم يُعسر اللهم احفظ بحفظ من عندك كل من أعطى الناس حقوقهم في ظل ما توفر من امكانيات اقتصادية اللهم لا تحمله فوق ما لا يطيق.