الأسبوع العالمي للتحصين

الاحتفال بالأسبوع العالمي للتحصين الذي تنظمه وزارة الصحة العامة ومؤسسة حمد الطبية ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية في الفترة من 24 إلى 30 أبريل الجاري، يأتي هذا العام وسط تنفيذ أكبر حملة تطعيمات في تاريخ قطر لتطعيم السكان ضد فيروس كورونا كوفيد - 19. ويعكس عنوان "اللقاحات تقربنا" الذي اختارته منظمة الصحة العالمية كشعار للاحتفال هذا العام، أهمية حملة التطعيم الجارية على قدم وساق حول العالم حاليا ضد كوفيد - 19، والتي يتلقى خلالها 16 مليونا من البشر على امتداد العالم جرعة من التطعيم يوميا، حيث أعطت اللقاحات الناس أفضل الآمال للعودة مرة أخرى لحياتهم الطبيعية. وفي قطر حيث حرصت الدولة على توفير أفضل أنواع اللقاحات المعتمدة عالميا وتقديم أعلى تغطية ممكنة للتطعيمات الآمنة وذات الجودة العالية، يشهد تطبيق الاستراتيجية الوطنية للتطعيم ضد فيروس كورونا تقدما كبيرا، حيث قارب عدد الجرعات التي تم إعطاؤها للأشخاص الأكثر عرضة لمضاعفات المرض نحو مليون و400 ألف جرعة، بل ان وتيرة التطعيمات التي تسير بها في دولة قطر خلال الفترة الحالية والمقدرة بنحو 23 ألف جرعة يوميا ستمكن من الوصول إلى تطعيم أكثر من 70 % من أفراد المجتمع بحلول شهر يوليو القادم، وهي نسبة ستحصن المجتمع. إن الاحتفال بالأسبوع العالمي للتحصين، ينبغي أن يتحول إلى حملة واسعة بمشاركة الدولة والمجتمع لتكثيف التوعية بأهمية اللقاحات لحماية الأشخاص من جميع الأعمار ضد الأمراض، والتأكيد على الدور المهم الذي يلعبه التطعيم في وقاية الناس، من كل الأعمار وكل الأوضاع الصحية، وحمايتهم والحد من انتشار كوفيد - 19، بعد أن أمضي الناس أكثر من عام وهم يعيشون تحت تهديد ذلك الفيروس الذي أصاب نحو 150 مليون شخص وحصد أرواحا أكثر من 3 ملايين، وأدى إلى تغيير نظام حياتنا وأنشطتنا الاجتماعية والاقتصادية والتعليمية. إن العودة التدريجية للحياة الطبيعية، تقتضي الاستمرار بانضباط شديد في الالتزام بالاجراءات الاحترازية من تباعد اجتماعي وارتداء الكمامات، مع مواصلة حملة التطعيم الواسعة، حتى نضمن السيطرة على الجائحة والحفاظ على سلامة الأفراد والمجتمع.