مبادرة قطرية كريمة لإنقاذ الأشقاء بالعراق

جاءت المبادرة الأميرية الكريمة بالأمس بتقديم عشرة ملايين دولار مساعدات عاجلة لتخفيف معاناة الأشقاء العراقيين في عدة مدن؛ استمرارا للدور"الإنساني والعروبي" النبيل الذي تنتهجه القيادة القطرية في نصرة الأشقاء العرب والوقوف بجانبهم وقت المحن. وهي خطوة إنسانية تأتي انطلاقاً من حرص دولة قطر على الوقوف مع الشعب العراقي الشقيق والتخفيف من معاناته، واستكمالاً للدور الذي تقوم به دولة قطر في الاستجابة العاجلة لمواجهة تدهور الأوضاع الإنسانية في العراق .وفي هذا السياق أيضا تم أمس التوقيع على اتفاقية بين صندوق قطر للتنمية وجمعية الهلال الأحمر القطري؛ لتنفيذ إغاثة عاجلة لصالح أهالي مدينة الفلوجة المحاصرة في العراق، في حدود مبلغ مليون دولار أمريكي، وذلك بالتنسيق مع المنظمات الدولية ووكالات الأمم المتحدة. وتشمل المساعدات عدة قطاعات، منها قطاع الأمن الغذائي، وقطاع الرعاية الصحية، حيث باشر الهلال الأحمرالقطري في إعداد خطة تدخل إغاثي عاجلة، سيتم خلالها تنفيد عدة مشاريع إغاثية، تغطي مختلف مناطق محافظة الأنبار.لا شك أن المبادرة الأميرية تحمل رسالة بليغة إلى الأشقاء بالعراق، بأنهم ليسوا وحدهم في محنتهم، وبذات القدر ونفس المسؤولية الأخلاقية، تحمل المبادرة رسالة قوية أخرى إلى المجتمع الدولي، مفادها أن قطر التي طالما انتصرت لمبادئ حقوق الإنسان وقيم الحق والحرية، لن تستطيع غض الطرف عن معاناة أهل العراق، وهوما يحتم على الأسرة الدولية أيضا الإسراع باتخاذ إجراءات مد جسور المساعدات لهؤلاء المحاصرين؛ حتى لا تتفاقم مأساتهم.. المجتمع الدولي مطالب بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية لإنقاذ العراقيين.