11 سبتمبر 2025

تسجيل

لابد وأن تبدأ من هناك

25 أبريل 2015

لا يمكن أن نجد (قيمة) لوجودنا في هذه الحياة يمكن أن تدرك قيمتها إلا إن حرصنا على فعل ذلك فعلاً، وهو الدور الذي يحمله كل واحد منا على عاتقه؛ ليثبت وجوده وينهض بنفسه أولاً، ومن ثم يمد يده لغيره؛ كي ينهض هو الآخر، مما يعني أن النجاح الذي نطمح إليه ونرغب به مسؤولية جماعية لا يمكن أن تكون على يد فرد واحد دون غيره، وهو ما يعني أيضاً أننا نُكمل بعضنا البعض، والنقص الذي ومن الممكن أن يكون هو ما سندركه حين يعيش كل فرد لنفسه دون أن يلتفت لغيره، وفي حقيقة الأمر، أن هذا التوجه الذي يمكن أن ينصرف إليه البعض يؤذي المشاعر ويُسبب العديد من الضغوطات القاسية، التي تجعلنا نظل في الأسفل دون أن نتمكن من الخروج أو الصعود إلى الأعلى، إلا إن حظينا بمساعدة حقيقة لابد وأن تكون مهما كان لونها، والقصد إن كانت مساعدة ذاتية تنبع من الداخل أو حتى خارجية تأتي من أطراف خارجية لن تتمكن من تحقيق هدفها إلا إن بدأنا بالنهوض من الداخل، أي أن المساعدة الذاتية هي الأساس الذي ستقوم عليه المساعدات الأخرى.إن ما نشهده في حياتنا من الاضطرابات التي تبث التعاسة في الآخرين تبدأ من الضغوطات التي تقع على الجميع، ولكنها لا تجد ذات المقاومة في كل مرة، فمنا من يستطيع تحملها ببسالة ولفترات طويلة دون أن ينهار بسهولة، في حين أن غيره لن يحتمل إلا لمسافة أقصر منه؛ ليأتي من بعده من هو أقل صبراً ومقدرة على التحمل وينهار حتى من قبل أن يبدأ؛ لنصل لحظة وقوعه إلى حقيقة واحدة لابد وأن تُدرك ألا وهي: أن لكل الضغوطات النفسية أثرها الكبير علينا في هذه الحياة، التي تحتاج منا الكثير من الصبر، والقليل من التركيز؛ كي نحقق بذلك معادلة السعادة، التي ومن الممكن أن نبثها بين جميع شرائح المجتمع الذي يجمعنا في قلبه، فهي تلك السعادة ما ستجعلنا نتذوق طعماً مختلفاً ومخالفاً لكل ما سبق لنا وأن تذوقناه من قبل وشعرنا معه بوجود حاجز يمنعنا من التقرب إلى الحياة أكثر، ولأنه الحاصل والواقع مع بعض الأفراد الذين يشاركوننا هذه الحياة، فلقد كانت رغبة الزاوية الثالثة بالتقرب من هؤلاء؛ لتعريفهم بالجزء الآخر من الحياة، الجزء الذي يحمل بين طياته الضغط والألم من جهة، ويحمل الراحة والأمل من جهة أخرى، وسندركه من خلال كل ما قد وردنا منكم، وعليه إليكم ما هو لكم.من همسات الزاويةقد تُثقل الهموم كاهلك بقدر ما ستفعل الضغوطات، وقد تشعر أنك في الأسفل رغم أنك تريد الصعود إلى الأعلى، وقد تطول لحظات الانتظار قبل أن تُحققه مرادك، وعلى الرغم من كل ذلك إلا انك ستتجاوز ما قد بلغته إن أدركت أنك تستطيع فعل ما تريده وكنت على قناعة تامة بأنه ما سيكون لك متى بدأت فعلاً بالنهوض؛ معتمداً في ذلك عليك أولاً، فإن كانت لك المساعدة الذاتية التي تنبع من الداخل فستتمكن من الحصول على المساعدة الخارجية التي ستعود معها إلى كل ما كنت عليه؛ لتصل إلى المكانة التي تحلم بها.