14 نوفمبر 2025
تسجيلتتواصل قوافل المساعدات القطرية لفلسطين، انطلاقا من سياسة قطر الثابتة تجاه القضية الفلسطينية باعتبارها قضية الأمة العربية والإسلامية الأولى والتزاما أخلاقيا وإنسانيا تجاه المظلومين في أنحاء المعمورة.لقد خلفت الحرب الإسرائيلية دمارا كبيرا في البنية التحتية والنفسية للشعب الفلسطيني، ولكنها مع ذلك لم تفت في عقيدته النضالية ضد المحتل وأكسبته صمودا وشموخا أذهل العالم والمجتمع الدولي الذي غض الطرف في أحسن الأحوال عن جرائم الصهاينة المدعومين أمريكيا وغربيا وأحيانا كثيرة عربيا، وقدم آلاف الشهداء والجرحى نفوسهم دفاعا عن قضيتهم الأم التي تخاذل كثير من الأنظمة عن دعمها بل وتواطأت عليها مع العدو الصهيوني.ولكن قطر قيادة وحكومة وشعبا لم تألُ جهدا، حربا وسلما، عن دعم القضية الفلسطينية وفضحت جرائم العدوان والاحتلال في المنظمات الدولية والحقوقية وأسهمت بشكل فعال مع المخلصين في وقف الحرب الأخيرة على غزة، بعدما قدمت الفصائل الفلسطينية مشهدا رائعا في التضحية والبطولة أذهلت الحكام العرب المتواطئين فضلا عن الأعداء المتربصين.وها هي قطر تواصل سيمفونية القيادة الرائعة للقضايا العادلة للشعوب العربية، ويتواصل قطار مساعداتها المتدفقة للفلسطينيين بعدما تخاذل المتعهدون من الدول المانحة وتوقفت مساعداتهم عند العبارات البراقة، ولكن قطر كعادتها دولة أفعال لا أقوال، كما أنها لا يمكن أن تترك الأشقاء في فلسطين محاصرين داخليا وخارجيا، يقتلهم الجار قبل الدار، وأعلنت تدفق قطار مساعداتها من بناء ألف وحدة سكنية، ضمن منحة المليار دولار التي قدمتها لإعادة إعمار قطاع غزة، خلال مؤتمر المانحين الذي عقد في القاهرة في أكتوبر من العام الماضي، واليوم تثبت من جديد تعهداتها بالفعل لا بالقول مرة ثالثة بتسليم الدفعة الثالثة لأصحاب المنازل المهدمة كليا بقيمة ألف دولار أمريكي لكل أسرة، والتي يستفيد منها (1500) متضرر، إن قطر في مساعداتها لفلسطين تنطلق من سياستها الثابتة في دعم القضية الفلسطينية سياسيا واقتصاديا وإعلاميا في مختلف المحافل الدولية، كما تأتي التزاما بثوابتها الدبلوماسية في السياسة الخارجية بالدفاع عن المضطهدين والمظلومين في كافة أنحاء العالم، وتقديم العون للإنسان أيا كان انتماؤه وعقيدته وجنسه، فضلا عن أن يكون أخا في العروبة والإسلام ومدافعا عن كرامة الأمة وعزتها.لقد تعهدت قطر حين تخاذل الآخرون، ودعمت حين هرب الآخرون، وساندت القضية الفلسطينية حين تآمر الآخرون عسكريا وسياسيا واقتصاديا ولا يزالون، وستظل داعمة لقضية الأمة، لا تحيد عن ثوابتها مهما كلفها ذلك وتآمر عليها الأشقاء والأعداء لثنيها عن مواقفها الثابتة تجاه الفلسطينيين الأحرار .