16 سبتمبر 2025

تسجيل

شبكة أمان للمصالحة الفلسطينية

25 أبريل 2014

ما إن وقّع الفلسطينيون اتفاق المصالحة حتى بدأت المؤامرات تحاك لإفشالها بأي ثمن، انطلاقا من قناعات امريكية — اسرائيلية مغلوطة بأن المصالحة تتناقض مع المفاوضات ومع السلام.ورغم تأكيد الجانبين — فتح وحماس — ان المصالحة ليست موجهة ضد احد، فإن الضغوط التي يتعرض لها الفلسطينيون من جانب الولايات المتحدة الامريكية التي يفترض ان تكون راعي السلام، تعكس انحيازا ضد كل ماهو فلسطيني وانها لاتعدو ان تكون حامية للمصالح الاسرائيلية فحسب!.فبدلا من الترحيب باتفاق المصالحة الفلسطينية بين فتح وحماس، بدأت المؤامرات تحاك سرا وعلنا لإفشال المصالحة.. وسوف نشهد كيف ستتفنن اسرائيل في ممارسة الضغوط على السلطة الفلسطينية وتسعي لكل ما من شأنه افساد هذه المصالحة.وازاء هذه الضغوط الامريكية — الاسرائيلية لإفشال وحدة الكلمة الفلسطينية، نجد من الضروري دعوة العالم العربي والاسلامي لحماية الوحدة الفلسطينية، فليس من المعقول ان يقتات الصهاينة على خلافاتنا العربية — العربية ولا على خلافات الفلسطينيين الداخلية.لقد تلقى الجميع ببالغ الترحيب والارتياح نبأ المصالحة، بخاصة أنها تنهي مرحلة من الانقسام الفلسطيني البغيض غير المحمود، وتسعى لوحدة تخدم القضية الفلسطينية العادلة. ومن هنا يجب على العالم العربي دعم الفلسطينيين، بتوفير شبكة امان مالية عربية واسلامية، وتشجيع الفلسطينيين في الضفة والقطاع على التمسك بخيارات الوحدة والاتفاق، وإعلاء المصلحة العامة للقضية الفلسطينية العادلة.لقد أقرت جامعة الدول العربية، عام 2010، إنشاء شبكة أمان عربية للفلسطينيين، في حال تعرضهم لأزمة مالية خانقة، ناتجة عن حجب إسرائيل لأموال الضرائب التي تجمعها نيابة عن السلطة الفلسطينية، بحيث تبلغ قيمة شبكة الأمان نحو 100 مليون دولار شهريا، لكن لم يتم تفعيل هذه الشبكة حتى الآن.