28 أكتوبر 2025
تسجيلفي إطار الشراكة الإستراتيجية التي تربط بين دولة قطر والأمم المتحدة، تحرص الدوحة على تقديم الدعم للمنظمة الدولية فيما يتعلق بتمكينها من تحقيق الأهداف التي أنشئت من أجلها، وذلك من خلال دعم كافة أجهزة الأمم المتحدة بكافة الوسائل المتاحة، والمساهمة الطوعية لدعم العديد من صناديق وبرامج الأمم المتحدة خصوصا تلك المعنية بالاستجابة الطارئة للكوارث والأزمات، وذلك انطلاقا من نهج وطني متكامل يتسق مع أولويات الدولة واستراتيجياتها التي تركز على تعزيز المساعدة الإنسانية في مناطق النزاعات والحروب، ودعم وتعزيز الجهود الرامية لتخفيف الحاجات الإنسانية المتوقعة في حالات الطوارئ المعقدة، بما في ذلك مسائل الحماية، والفقر المتأصل، وانعدام الأمن الغذائي. وفي هذا السياق، جاءت المحادثات التي أجراها معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، وسعادة السيدة لولوة بنت راشد الخاطر، وزير الدولة للتعاون الدولي بوزارة الخارجية، مع السيد مارتن غريفيث وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، الذي يزور البلاد حاليا، حيث ركزت المحادثات على استعراض آخر تطورات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، ومناقشة سبل تعزيز الجهود الإقليمية والدولية لإيقاف فوري لإطلاق النار في غزة، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع دون عوائق، فضلا عن تطورات الأوضاع في السودان وأفغانستان واليمن. إن دولة قطر ومن خلال شراكتها الراسخة مع الأمم المتحدة في خدمة الإنسانية وعضويتها في مجلس إدارة صندوق الأمم المتحدة المركزي للإغاثة في حالات الطوارئ، تعطي أولوية قصوى لدعم الجهود الهادفة لمواجهة الكارثة الإنسانية المتفاقمة في غزة ووضع حد لمعاناة الأشقاء الفلسطينيين المحاصرين في القطاع، وكذلك دفع جهود المجتمع الدولي لإيجاد حلول للأزمة السودانية وتوفير آليات فعالة لإيصال المساعدات الإنسانية لكافة المناطق، وهو توجه يعكس الجانب الإنساني في سياسة الدولة ويعبر عن قيم ومبادئ الشعب القطري.