14 سبتمبر 2025

تسجيل

امرأة بألف رجل

25 مارس 2019

قد لا نجد الكثير يمتلك هذا الذكاء السياسي وهذه الإنسانية وهذه المشاعر الجياشة التي تملكها رئيسة وزراء نيوزيلندا التي كانت لها مواقف فريدة اتجاه شعبها من المسلمين بعد الذي حدث في المسجدين من ارهاب وقتل. فبهذا الذكاء امتصت غضب المسلمين وبينت التعايش السلمي بين أفراد المجتمع بأبهى صوره بغض النظر عن العرق والدين. ولم نر من زعماء المسلمين خاصة من العرب كما نعلم وكما يدعون بأنهم حماة الإسلام أي شعور مغاير لما نعرفه عنهم من خذلان. فلقد تبلد شعورهم تماماً اتجاه لما يحدث للمسلمين من مآس وقتل وتشريد ليس في هذه الجريمة فحسب بل في كثير من دول العالم ولم يكتفوا بتك البلادة بل هم من كان يُحرض على محاربة الإسلام في المساجد ويصورنه بأنه خطر عليهم. ويا سبحان الله برغم أن الحادث كان مأساويا بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى، أثر كثيراً في نفوس غير المسلمين ورأينا التعاطف الكبير مع عائلات الضحايا وربما يدخل الكثيرون في الإسلام بسبب هذا الحادث. كما رأينا كم للإنسان عندهم من قيمة كبيرة الذي ليست له قيمة تذكر في الكثير من الدول العربية وتمارس فيه بعض الأنظمة الإرهاب اتجاه شعوبها من قتل وتعذيب وسجون فيها من الأبرياء ما الله به عليم بدون تهم يظلون سنين طويلة بدون محاكمات. وآخر الكلام كلنا رأى ذاك اليافع الذي كسر بيضة على رأس أحد العنصريين الذي يُبرر ما فعله المجرم من مذبحة فما دفعه لذلك سوى الإنسانية والحب الذي فُقد في قلوب بعض الزعماء العرب واستبدلوهما بالقسوة والإجرام. [email protected]