11 سبتمبر 2025

تسجيل

أبو ليلى عنوان الشهادة

25 مارس 2019

فلسطين ليست مجرد وطن، وإنما هي ارض عقيدة في قلوب رجالاتها امثال عمر أبا ليلى فلم ولن يتخلوا عنها كما فعل الجبناء العملاء. قال تعالى»فإن يكفر بها هؤلاء فقد وكلنا بها قوما ليسوا بها بكافرين» فالتضحيات التي تُبذل من مال وأرواح وأنفس لهي ضئيلة لأجل الحق، والحق يستحق منا أكثر من ذلك، فأرض الأنبياء، وبوابة السماء وموطن الإسراء، هي وقفٌ إسلامي لا يجوز التفريط في حبة من ثراها أو التنازل عن شبر منها، فهي أرض المحشر والمنشر تحن القلوب إليها وتشدُ الرحال إلى مسجدها، فلسطين ارض متجذرة في ضمير الأمة ومحفورة في جدرانها لا تغيب أبدًا عن نفوس رجالها، فالقدس كما كل فلسطين ليست معروضة للبيع أو التأجير أو البدل لصفقة رخيصة خسيسة (صفقة القرن)، وإذا ما عُرضت للبيع فرجال الأمة على استعدادا لدفع الأرواح والدماء. لذا كنا على موعد مع صفقة اخرى عزيزة غالية صفقة مع الله قال تعالى (إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَىٰ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ) موعد عنوانه (الشهادة) والرجولة والفداء إنه الشاب عمر ابو ليلى من بلدة الزاوية الطالب في الجامعة (19عاما)، والذي قام بتنفيذ عملية الطعن وإطلاق النار قرب بلدة سلفيت جنوبي نابلس، والذي لقب بـ(رامبوا فلسطين) ابو ليلى”بطل عملية سلفيت فقد أدمي جيش الاحتلال وأربك حساباتهم وكسر عنجهية بني صهيون المتغطرسين عشية انتخابات الكنيست، قام عمر بطعن احدهم واستولى على سلاحه واستقل سيارة العدو وأطلق النارعلى حاخام وأربعة جنود. فكانت عمليه فدائية ناجحة بكل المقاييس. وبعد يومين من العمليه عثروا عليه وفجروا مكان وجوده فنال أعظم وسام، حيث كان على موعد مع (الشهادة)وتلك هي رسالته لوالديه (بسم الله الرحمن الرحيم إلى أمي وأبي الأعزاء سامحوني وارضوا عني فإني شهيد بإذن الله والحمد لله على كل شيء لا تذكروا محاسني لأحد بل اذكروا مساوئي ليسامحني عليها ربي وأكسب أجرها، علي دين لأناس فلهذا علي كذا وكذا 35 شيكل)! إن أردت أن ترى طفولة الرجولة أو رجولة الطفولة ففي أطفال وشباب فلسطين. ربما أكون مبالغا لو قلت انك إذا أردت أن تقطع قطعة من الزمان لتعُد إلى عهد الصحابة وجهادهم لتأخذها وتضعها في هذا الزمان ففي هذا المكان حيث أرض الرباط. ستجد رجال يطلبون الشهادة كما نطلب نحن الماء والهواء. أرواحهم معلقه بالسماء. تشتاق لطير خضر تطوف بها في الجنان فما من بيت في فلسطين إلا وقدم طفل أو شاب أو امرأة أو شيخ وقدم الطبيب والمهندس والمعلم والشيخ بدءاً من الشيخ المجاهد احمد ياسين والدكتور الرنتيسي ومهندس المقاومة يحيى عياش والشهيد المقادمة والمبحوح والشيخ نزار ريان والقائد سعيد صيام وأخيرهم وليس آخرهم ذاك الشاب (عمرأمين أبو ليلى)!